الفاتيكان
18 تشرين الثاني 2019, 08:50

في يومهم العالميّ، البابا فرنسيس تناول الغداء مع نحو 1500 فقير

تيلي لوميار/ نورسات
بعد تلاوة التّبشير الملائكيّ مع المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان، تناول البابا فرنسيس طعام الغداء مع نحو ألف وخمسمائة فقير في قاعة بولس السّادس، لمناسبة اليوم العالميّ للفقراء.

وكان الأب الأقدس قد ألقى كلمة قبل صلاة التّبشير، استهلّها قائلاً بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ إنجيل هذا الأحد ما قبل الأخير من السّنة الليتورجيّة (راجع لوقا 21، 5 – 19) يقدّم لنا حديث يسوع عن نهاية الأزمنة. إنّ يسوع يتحدث أمام هيكل أورشليم الذي يلقى إعجاب الناس بسبب بهائه لكنّه يتنبأ قائلاً "لن يُترك منه حجر على حجر، من غير أن يُنقض". إنّ يسوع يستخدم صورتين تبدوان متناقضتين: الأولى هي سلسلة أحداث مخيفة: كوارث، حروب، مجاعات واضطهادات؛ (راجع لوقا 21، 9 -12) والثانية مطمئنة "لن تُفقد شعرة من رؤوسكم" (لوقا 21، 18) أوّلاً هناك نظرة واقعية إزاء التاريخ المطبوع بكوارث وبعنف أيضًا، وبصدمات تجرح الخليقة، بيتنا المشترك، وأيضًا العائلة البشرية التي تسكنه، والجماعة المسيحية. والصورة الثانية، الموجودة في طمأنة يسوع، تحدّثنا عن الموقف الذي ينبغي أن يتحلى به المسيحي في عيش هذا التاريخ المطبوع بالعنف والعدائية.

إنّ موقف الرّجاء في الله، الذي يجعلنا لا نُحبط أمام الأحداث المأساوية. لا بل إنّها تشكّل "مناسبة لتأدية الشهادة" (راجع لوقا 21، 13). إنّ تلاميذ المسيح لا يمكنهم أن يكونوا عبيد الخوف والقلق، إنّ الرّبّ هو من يقود حياتنا". 

وتابع البابا مؤكّدًا أنّ "الرّبّ يدعونا إلى التعاون في بناء التاريخ، فنصبح معه فاعلي سلام وشهود الرجاء في مستقبل خلاص وقيامة، مسلّطًا الضوء على "مثال الشهداء المسيحيّين في زمننا أيضًا الذين وبالرغم من الاضطهادات، هم رجال ونساء سلام. وهم يسلّموننا إرثًا ينبغي الحفاظ عليه والاقتداء به: إنجيل المحبّة والرّحمة. إنّه الكنز الأثمن الذي أُعطي لنا والشهادة الأكثر فعاليّة التي نستطيع أن نقدّمها لمعاصرينا، من خلال الرّدّ على الكراهية بالمحبّة، وعلى الإساءة بالمغفرة". 

وبعد صلاة التّبشير الملائكيّ، وجّه البابا فرنسيس، في اليوم العالميّ للفقراء، فكره إلى الّذين نظّموا في أبرشيّات ورعايا العالم كلّه، مبادرات تضامن لإعطاء رجاء ملموس للأشخاص الأشدّ عوزًا، شاكرًا أيضًا الأطبّاء والممرّضين الذين قدّموا الخدمة هذه الأيّام في المركز الطّبيّ في ساحة القدّيس بطرس. 

وفي الختام، سأل البابا الجميع الصّلاة من أجل زيارته المرتقبة إلى تايلاند واليابان.