أوروبا
27 آذار 2020, 12:15

قبل 650 سنة، مريم باركت جزيرة إيطاليّة

تيلي لوميار/ نورسات
فيما تحتفل الكنيسة في كالياري في جزيرة سردينيا الإيطاليّة بسنة يوبيليّة خاصّة في الذّكرى الـ650 لوصول تمثال العذراء إلى شواطئ بوناريا، وبينما تعيش إيطاليا والعالم معاناة بسبب انتشار وباء كورونا، كتب البابا فرنسيس إلى رئيس أساقفة كالياري المطران جوزيبي باتوري مؤكّدًا وحدته الرّوحيّة مع الجماعة الكنسيّة بكاملها وبخاصّة مع الجماعة الرّهبانيّة الّتي تحرس بمحبّة أيقونة العذراء القادمة من البحر سنة 1370، معربًا عن قربه من أبناء الجزيرة وعن أبوّته لهم.

وفي سطور رسالته، تحدّث البابا عن مزار بوناريا الّذي أصبح "مدينة صلاة ومركز عمل الإنجيل ومكان نِعم وارتدادات كثيرة"، فوصف المكان "بقلعة للتّعبّد المريميّ يتطلع إليها بإيمان مَن يصعد الجبل"، مذكّرًا بما يحمله الحبل من رمزيّة في الكتاب المقدّس إذ هو "مكان مميّز للقاء الله، واحة صمت يتمّ فيها الإصغاء إلى صوته كنسمة رقيقة يتحدّث من القلب إلى قلوب الوضعاء ليعزّيهم ويجعلهم رسل رجاء بين أخوتهم".

وفي الختام، أعرب البابا عن الرّجاء أن يتكلم الرّبّ اليوم أيضًا إلى البشريّة الّتي هي في حاجة إلى العثور مجدّدًا على درب السّلام والأخوّة وذلك من خلال رسالة عذراء بوناريا، وأن يقدّم المتعبّدون الكثيرون شهادة جيّدة للجميع عبر التصاق بيسوع يزداد قوّة، وعطاء سخيّ للأخوة وبشكل خاصّ الأكثر عوزًا".  

وفي كلماته، ذكّر البابا بالفرح الّذي اختبره في 22 أيلول/ سبتمبر 2013 أثناء حجّه إلى بوناريا، وتضرّع أخيرًا طالبًا النّعمة للجزيرة والكنيسة فيها وبخاصّة للمرضى والمتألّمين ومَن يواجهون المصاعب.