الفاتيكان
23 تشرين الثاني 2017, 14:50

قداسة البابا فرنسيس يلتقي البطريرك الراعي - الفاتيكان

استقبل قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس صباح اليوم، الخميس 23 تشرين الثاني 2017، غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي شكره في بداية اللقاء على دعمه الدائم للبنان، وعلى كلمته الاخيرة اثناء تلاوة صلاة التبشير الملائكي، ظهر يوم الاحد الماضي، وقد حيّا فيها الشعب اللبناني، ودعا الى " الصلاة من اجل الاستقرار في البلاد، فيتمكن من مواصلة دوره كرسالة احترام وعيش معًا لكل المنطقة وللعالم بأسره". ثم عرض غبطته لمضمون التقرير المفصّل الذي قدّمه الى قداسة البابا عن زيارته الى المملكة العربية السعودية، ومحادثاته مع جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، ومع سمو الامير محمد بن سلمان ولي العهد، ومع دولة رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري. وقد دارت المواضيع حول اهمية دور لبنان على مستوى العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، كعامل استقرار في المنطقة، ومكان حوار ولقاء بين الاديان والحضارات. ما يقتضي تحييده عن الصراعات الاقليمية والدولية. كما دارت المحادثات حول الازمة التي احدثتها استقالة الرئيس الحريري واعلانها من الرياض، وارتباط عودته الى لبنان باستعادة الحياة السياسية لمجراها الطبيعي. وهذا ما حصل بالفعل، وقد انعكس ذلك فرحة كبرى في عيد الاستقلال.

 

وتناول التقرير ايضًا شؤونًا تختص باوضاع لبنان والمنطقة وبأعداد النازحين واللاجئين التي باتت تشكل عبئًا كبيرًا على لبنان، ووجوب ايقاف الحروب وعودتهم الى اراضيهم واوطانهم، حفاظًا على حقوقهم المدنية وثقافتهم وحضارتهم. كما تناول شؤونًا تختص بالكنائس الشرقية عامة وبالكنيسة المارونية خاصة.

من جهته عبّر قداسة البابا عن محبته للبنان ولشعبه مانحًا اياه بركته الرسولية وطالبًا الصلاة من اجله.

وكان البطريرك الراعي قد شارك في اجتماع عمل بدعوة من نيافة الكردينال بيترو بارولين امين سرّ دولة الفاتيكان، وبحضور سيادة المطران بول ريتشارد غلاغار امين عام العلاقات مع الدول، وتناول البحث التطورات الاخيرة في لبنان في ضوء استقالة الرئيس الحريري وزيارة البطريرك الراعي التاريخية الى السعودية التي لاقت ترحيبًا وثناءًا فاتيكانيًا كبيرًا نظرا لفرادتها ولاهميتها ولحصولها في هذا التوقيت بالذات.

كما استقبل غبطته في مقر اقامته في المعهد البطريركي الحبري الماروني، نيافة الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية. الى ذلك شارك غبطته في الجمعية العمومية للمجلس الحبري للثقافة، والتقى بكبار المسؤولين في الدوائر الفاتيكانية وبالعديد من الكرادلة ورؤساء الاساقفة.