دينيّة
12 أيلول 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 12 أيلول 2017

تذكار القديس كرنيلوس قائد المئة (بحسب الكنيسة المارونية) جاء في اعمال الرسل، الفصل العاشر:" كان في قيصرية رجل اسمه كرنيلوس قائد مئة، وكان يخشى الله هو وجميع اهل بيته ويعطي الشعب صدقات كثيرة ويصلي الى الله كل حين. وانه نحو الساعة التاسعة من النهار، رأى في رؤيا جلية ملاك الله داخلاً عليه، يناديه: يا كرنيلوس، فتفرس فيه وقد داخله خوف، فقال: ما الامر يا سيدي؟ - فقال له: ان صلواتك وصدقاتك قد صعدت امام الله تذكاراً، فأرسل الآن حالاً رجلاً الى يافا واستحضر سمعان الملقب ببطرس، فهذا يقول لك ماذا ينبغي ان تعمل.

 

فلما انطلق الملاك دعا اثنين من عبيده وجندياً تقياً واخبرهم بالامر كله وارسلهم الى يافا يدعون بطرس... وفيما كان بطرس يرى رؤيا وهو يصلي على السطح نحو الساعة السادسة. ويفكر في الرؤيا، قال له الروح القدس هوذا ثلاثة رجال يطلبونك فقم وانزل وانطلق معهم من غير ان ترتاب، لاني انا أرسلتهم، فنزل بطرس الى الرجال وقال:" انا الذي تطلبونه فما السبب الذي قدمتم لاجله"؟

فقالوا: ان كرنيلوس هو قائد مئة، رجل صديق ومتّقي الله ومشهود له من كل امة اليهود. وقد اوحى اليه ملاك قديس ان يستحضرك الى بيته فيسمع منك كلاماً، فدعاهم واضافهم وفي الغد قام وانطلق معهم. ورافقه قوم من الاخوة الذين في يافا. وفي الغد الثاني دخل قيصرية. وكان كرنيلوس ينتظرهم، وقد دعا انسباءه واخص اصدقائه. فلما دخل بطرس استقبله كرنيلوس وخر ساجداً عند قدميه، فأنهضه بطرس قائلاً: قم فاني انا ايضاً انسان وقال للحاضرين ان الله أوحى اليه ان يبشرهم بالكلمة.

وبعد ان قص عليه كرنيلوس الرؤيا التي رآها. أخذ بطرس يبين لهم عن سر التجسد وعن يسوع المسيح ابن الله الذي نزل الى الارض وعمل الآيات والمعجزات، فصلبه اليهود واماتوه على خشبة. ثم قام من بين الاموات واوصى الرسل بان يكونوا له شهوداً على ذلك وظهر لهم مراراً بعد قيامته. وبعد ان كلمهم بهذا حل الروح القدس على كرنيلوس وجماعته ونطقوا بلغات، فعمَّدَهم بطرس باسم الرب".

هذا ما اورده اعمال الرسل عن اهتداء كرنيلوس الى الايمان المسيحي. وكان هو اول مَن اهتدى من اليونانيين. اما ما جرى له بعد ذلك وما عمله واين ومتى تُوفّي، فلم يأت التاريخ على ذكره صراحة. بل روى بعض العلماء وأثبت السنكسار الروماني في 2 شباط، ان كرنيلوس بعد ان عمده بطرس الرسول، رسمه اسقفاً على قيصرية فلسطين، حيث جعل بيته كنيسة فقام يجاهد في سبيل كنيسته هذه الى ان سفك دمه لاجل المسيح سنة 60 للميلاد. صلاته معنا. آمين!

 

القديس الشهيد في رؤساء الكهنة افتونوموس ‎(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

كان أوفتونوموس أسقفاً على إحدى الأبرشيات الايطالية عندما اندلعت موجة العنف والاضطهاد على المسيحيين في أيام الإمبراطور ذيوكليسيانوس (حوالي العام 298‏). ولكي يتفادى الوقوع في أيدي الجنود الذين شرعوا في البحث عنه، قام وفر إلى قرية اسمها سوريس في بيثينيا، إلى الجهة الشرقية من خليج نيقوميذية. هناك استضافه أحد المؤمنين المدعوكورنيليوس. في سوريس، قام أفتونوموس ببناء كنيسة صغيرة على اسم رئيس الملائكة ميخائيل. كما قام بسيامة كورنيليوس شماساً عليها. ومن سوريس انتقل إلى ليكاؤنيا وايسافريا مبشراً بكلمة الله، ثم عاد إلى بيثينيا من جديد فسام كورنيليوس كاهنا. في ذلك الوقت، وصل خبر أفتونوموس إلى ذيوكليسيانوس الإمبراطور الذي كان في نيقوميذية المجاورة، فاغتاظ لعمل المسيحيين المتنامي رغم كل التدابير التي اتخذها لخنقه، وأرسل جنوده لإلقاء القبض على أفتونوموس. ومن جديد، فر أفتونوموس إلى جهات البحر الأسود حيث أخذ يبشر بالمسيح، هناك أيضاً. وما إن كف الجند عن البحث عنه حتى عاد إلى سوريس وسام كورنيليوس أسقفاً، ثم انتقل، بلا كلل إلى غربي آسيا الصغرى عازماً على اقتلاع الوثنية من جذورها وزرع الإيمان بالمسيح. بعد ذلك، عاد مجدداً إلى سوريس، فإلى قرية مجاورة حيث هدى وعمَّد، في وقت قصير، قسماً كبيراً من السكان. وإذ كان المهتدون الجدد شديدي الحماس لاسم الرب يسوع، قاموا بتحطيم الأصنام في أحد هياكل الأوثان. فأثار ذلك حفيظة الوثنية وقرَّروا الانتقام. وفي أحد الأيام، فيما كان المسيحيون مجتمعين في كنيسة سوريس يقيمون القداس الإلهي هجم الوثنيون بنفس واحدة وقتلوا معظم من كانوا فيها، كما قتلوا أفتونوموس الأسقف نفسه. وهكذا قضى هذا المبشر النشط شهيداً بعدما أقلق السلطات الرسمية ونشر الإيمان ‏القويم في أمكنة كثيرة، شاهداً عل عمل الروح القدوس أنه وان فر من الاضطهاد مرة واثنتين فبتدبير من الله ليكون لآخرين نصيب في كلمة الحياة.

هذا وان واحداً من النبلاء، في أيام قسطنطين الملك، قام بإشادة كنيسة فوق ضريح أفتونوموس. كما أنه ظهر، بعد مئتي سنة من رقاده، لجندي اسمه يوحنا ودله عل مكان رفاته. فلما كشف الجندي التراب، تبين أن جثمانه كان على حاله، وهو ما يزال كذلك إلى يومنا هذا.

 

تذكار القديس الشهيد في رؤساء الكهنة أفتونومس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كان أفتونومس- ومعنى إسمه المستقل- أسقفاً على إحدى مدن إيطالية، لمّا ثارت زوبعة الإضطهاد على المسيحيين في أوائل القرن الرابع. فاضطرَّ أن يغادر مدينته ويهيم على وجهه في بلاد الله الواسعة. فما زال ينتقل من مدينة إلى أخرى، حتى أتى إقليم بيثينية في آسيا. فأقام هناك عند رجلٍ مسيحي فاضل يُدعى كرنيليوس. ولمّا كان رسولاً غيوراً جعل من بيت كرنيليوس كنيسةً وقام يبشّر بالإنجيل. وبارك الرب رسالته هذه. فأزهر الإيمان، وكثر عدد الوثنيين الذين آمنوا بالمسيح. فبنى لهم كرنيليوس كنيسةً كبيرة على إسم القديس ميخائيل رئيس الملائكة.

فلمّا رأى أفتونومس أن عمل الله قد نما، وأراد هو أن يقوم برحلةٍ رسولية جديدة، وضع يده على كرنيليوس ورسمه أسقفاً ووكّل إليه العناية بتلك الكنيسة الجديدة. فقام هذا الراعي الغيور بعمله بكل غيرةٍ ونشاط، حتى أن أفتونومس لمّا عاد من سفره مجّد الله على ما رأى من نجاح وتقدّم تلك الرعيّة. فتعزّى قلبه كثيراً، وقام يثبت تلك الكنيسة الفتيّة في الإيمان.

وفيما كان يوماً يقيم الذبيحة الإلهيّة في كنيسة القديس ميخائيل، إذا بشرذمة من الوثنيين الأشرار يقتحمون بيت الله وينقضّون عليه بالسيوف. فمات وهو يصلّي لأجل قاتليه، ومزج دمه بدم الحمل الإلهي الذي كان يقدّمه على المذبح لأجل إفتداء البشر. فتمّ فيه قول السيّد: أن الراعي الصالح يبذل نفسه عن خرافه.

 

استشهاد القديس يوحنا المعمدان (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في هذا اليوم استشهد القديس السابق، والنبي العظيم يوحنا المعمدان ابن زكريا الكاهن، على يد هيرودس الملك. وذلك لما بكته النبي يوحنا من أجل هيروديا زوجة أخيه فيلبس آلتي اتخذها له زوجه. قائلا له. لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك، فقبض على القديس ودفعه إلى السجن. ومع ذلك فقد كان يهابه (مر 6: 20) فلما اتفق عيد ميلاد هيرودس صنع وليمة لأكابر مملكته ومقدمي الجليل. وحضرت ابنة أخيه. فرقصت في الوسط. فأعجبت الملك. فوعدها أن يعطيها كل ما تسأله، ولو إلى نصف المملكة. فخرجت إلى أمها. فقالت لها أمها: اطلبي رأس يوحنا المعمدان على طبق. فلما سمع الملك ذلك حزن. ولأجل المتكئين معه لم يرد أن يردها. فأرسل لوقته وقطع رأس يوحنا، وأعطاه للصبية، فأعطته لأمها (مر 6: 21 – 28). وكان قلق عظيم في ذلك اليوم وتبدل فرحهم حزنا، وقيل أن الرأس المقدس قد طار من بين أيديهم، وهو يصرخ في الجو قائلا: لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك، وقيل أن الرأس الآن بأعمال حمص. أما الجسد المقدس، فقد حمله تلاميذه ووضعوه في قبر إلى أيامأثناسيوس البطريرك حيث أراد الرب إظهاره. صلاته تكون معنا. أمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: استشهاد القديس داسيه الجندى

في مثل هذا اليوم استشهد داسيه الجندي من أهل تندا. هذا القديس عذبه إريانا والي أنصنا من أجل إيمانه بالسيد المسيح وأخيرا ضرب عنقه فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. أمين.