دينيّة
18 أيلول 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 18 أيلول 2017

تذكار هرب ربنا يسوع المسيح الى مصر(بحسب الكنيسة المارونية) قال متى الانجيلي(2: 13 – 15) ولما انصرف المجوس، اذا بملاك الرب تراءى ليوسف في الحلم قائلاً: قم فخذ الصبي وامه واهرب الى مصر وكن هناك، حتى اقول لك. فان هيرودوس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه. فقام واخذ الصبي وامه ليلاً، وانصرف الى مصر، وكان هناك الى وفاة هيرودوس، ليتم ما قال الرب بالنبي:"من مصر دعوت ابني".

 

ومن ذلك الحين اخذت تلك الامصار الافريقية تزهو بالدين الحقيقي واصبحت فردوساً روحياً بتبشير القديس مرقس، وازدهرت وتشرفت باعاظم القديسين والنساك، كالقديس انطونيوس كوكب البرية، واكبر علماء الكنيسة كاوغسطينوس واثناسيوس وكبريانوس...

ولما مات هيرودوس، ظهر ملاك الرب ليوسف وأمره ان يرجع الى الناصرة، لان هيرودوس قد مات، فرجع يوسف مع الطفل وامه وسكنوا الناصرة، ليتم ما قيل بالانبياء انه يدعى ناصرياً (متى2: 23).

 

متى الناسك(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

كان متى الناسك يعيش في مدينة آمد حيث أقيم العديد من الأديرة. وكان معروفاً في المنطقة كلها بالعجائب والآيات الكثيرة التي كان الرب يجريها على يده. وهو أحد تلاميذ مار أوجين.

ولما كثر الاضطهاد على المسيحيين من قبل يوليانس الجاحد غادر بصحبة رهبان آخرين من أطراف آمد الى منطقة نينوى. وكان في المنطقة جبل كبير يعرف بجبل ألفاف المعروف الآن بجبل مقلوب لا تسكنه سوى البهائم والوحوش، فصعد الى هذا الجبل مع رفاقه وشيّد هناك ديراً (وهو باق الى يومنا هذا). وما إن استقروا هناك، حتى ذاع خبر متى في البلاد كلها، وشرع جميع المصابين بمختلف الأمراض يقصدونه فينالون الشفاء منه.

وهو الذي عمّد بهنام وأخته سارة ورفاقهما الأربعين وشفى الملك سنحاريب وعمّده.

 

أبينا البار إفمانيوس أسقف غرتيني الصانع العجائب(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

عاش إفمانيوس في غرتيني، في جزيرة كريت، في القرن السابع للميلاد. وقد أعطى ذاته للمسيح منذ شبابه فحرّر نفسه من حملين ثقيلين: أمواله التي قام بتوزيعها كلها على الفقراء والمحتاجين، وثقل الجسد الذي تصدّى له بالأصوام والأسهار. يقال عنه أن دموع التوبة لم تكن تجف من عينيه، وإنه كان لا يدين أحداً ولا يصغي إلى اغتياب الناس بعضهم بعضاً. سلوكه في الفضيلة جعله مشعاً حتى أن أعين سكان غورتيني تحوّلت إليه، بصورة تلقائية، بعدما رقد أسقفهم، فألزموه أن يكون راعياً لهم.

وكراع، مّن الله عليه بنعم جزيلة وحكمة مباركة، فكان أباً للفقير وغنى للمعوز وتعزية للحزين. كما أسبغ الرب الإله عليه موهبة صنع العجائب وطرد الشياطين فشفى مرضى كثيرين وقضى على أفاع سامة هدّدت حياة الناس في أبرشيته.

ولم تقتصر محبته على رعيته، بل تعدتها إلى مواضع أخرى كروما ومصر حيث يقال أنه وضع حداً، بنعمة الله وقوة الصلاة، للجفاف الذي أصاب بلاد الصعيد في ذلك الزمان. وفي الصعيد أنهى القدّيس إفمانيوس حياته بسلام.

 

تذكار أبينا البار أفمانيوس الصانع العجائب غُرتيني في كريت (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

لقد فُقدت أعمال هذا الأسقف القديس، فلم يصل إلينا منها إلاّ النزر القليل. كان إفمانيوس (أي لطيف) من جزيرة كريت، وعاش في القرن السابع. وكان من أغنياء تلك الجزيرة وأشرافها. وتربّى تربية مسيحيّة صادقة، فنشأ على حب الفضيلة. وكان على الأخص عطوفاً على البائسين، حتى أنّه بذل أمواله الطائلة كلّها في سبيل الإحسان إليهم. وكان دائم الإتّحاد بالله، بالتأمّل والقراءات الروحيّة. وكان لشدّة عطفه على القريب يشاطر الناس أحزانهم وأفراحهم ويؤاسيهم في شدائدهم. وكان الناس يحترمونه ويجلّونه لفضائله السامية وأخلاقه العالية. فلمّا رقد بالرب أسقف مدينة غرتيني إختاره الكهنة والشعب راعياً لها. فأقامه الأساقفة راعياً لتلك الأبرشيّة، فساسها بغيرة ودراية وحكمة جعلت الفضائل تزهر في تلك الكنيسة. وشرفه الله بصنع العجائب وكثّرها على يده، فلُقّب بصانع العجائب. ثم بعد حياةٍ حافلة بالأعمال الصالحة وخدمة النفوس الكريمة رقد بالربّ رقود الأبرار القديسين.

 

نياحة موسى النبي عام 1485 ق م.(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح الصديق موسى رئيس الأنبياء. وكان قد تعب مع شعب الله إلى الموت واسلم نفسه عنهم. هذا الذي صنع الآيات والعجائب بمصر، وفي البحر الأحمر، هذا الذي لم يرض أن يدعى ابنا لابنة فرعون التي ربته، لما تركه أبواه على شاطئ النهر خوفا من فرعون الذي أمر بقتل الذكور من أبناء العبرانيين. فلما وجدته ابنة فرعون في النهر أخذته وربته لها ولدا. ولما كمل له أربعون سنة ورأى واحدا من المصريين قد قتل واحدا من العبرانيين، انتقم له وقتل المصري، وفي الغد رأى اثنين من العبرانيين يتخاصمان فطلب أن يصلح بينهما. فقال له المعتدى "العلك تريد أن تقتلني كما قتلت المصري بالأمس". فهرب موسى إلي أرض مديان وتزوج هناك ورزق ولدين. (خر2: 1 2) ولما كمل له ثمانون سنه. ظهرت له نار في العليقة ولم تحترق. فلما دنا ليسمع كلمة الرب من العليقة، أمره بإخراج الشعب من أرض مصر ثم أجرى الرب علي يده العشر ضربات في المصريين. أولها النهر الذي تحول إلى دم. وأخرها قتل أبكار المصريين (خر 7 - 12). ثم أخرج الشعب وشق له البحر الأحمر، وأجازه منه، وأطبق الماء على أعدائه. ثم أنزل له المن في البرية أربعين سنة. وأخرج له الماء من الصخرة. ومع هذا جميعه كانوا يتذمرون عليه. ومرات كثيرة أرادوا رجمه، وهو يطيل أناته عليهم، ويسال الرب عنهم، حتى أنه من فرط حبه لهم، قال للرب: إذا لم تغفر لهذا الشعب فامح إسمي من سفرك. وشهد الكتاب أنه كلم الرب خمسمائة وسبعين كلمة كما يكلم الإنسان خليله حتى دعي كليم الله. وكان لما نزل موسى من جبل سيناء من عند الرب ولوحا الشهادة في يده كان وجهه يلمع، فخاف بنو إسرائيل أن يقتربوا إليه فوضع على وجهه برقعا عندما اقترب ليكلمهم (خر34: 29 - 35). ولما كمل له مائة وعشرون سنة، أمره الرب أن يعهد بقيادة الشعب إلى يشوع بن نون تلميذه (تث34: 9)، فدعاه وأوصاه بوصايا الرب ونواميسه، وأعلمه أنه هو الذي سيدخل الشعب أرض الميعاد. بعد أنه عمل خيمة الشهادة وجميع ما فيها، كما أمره الرب. ومات موسى في الجبل ودفن هناك. وأخفى الرب جسده لئلا يجده بنو إسرائيل فيعبدوه لأن الكتاب يشهد عنه أنه لم يقم في إسرائيل نبي مثل موسى، ولما أراد الشيطان إظهار جسده انتهره ميخائيل رئيس الملائكة، ومنعه من ذلك. كما شهد الرسول يهوذا في رسالته (ع9) صلاته تكون معنا. أمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: استشهاد زكريا الكاهن

في هذا اليوم استشهد القديس زكريا الكاهن علي يد هيرودس الملك. الذي بعد ما بشره الملاك جبرائيل بمولد يوحنا ابنه. ولم يصدق كلامه أوجب عليه الصمت إلى حين يولد الصبي، وقد بقى صامتا إلى يوم مولده (لو1: 18 - 22) وعند تسميته طلب لوحا وكتب اسمه يوحنا. وعند ذلك تكلم وسبح الله (لو1:63 - 79) هذا الذي شهد الإنجيل عنه أنه كان بارا هو وزوجته. سائرين في حقوق الرب بلا لوم، ولما ولد السيد المسيح وأتى المجوس ليسجدوا له، اضطرب هيرودس وخاف على مملكته، ولهذا أمر بقتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون.. ليقتل السيد المسيح بينهم. فظهر ملاك الرب ليوسف في الرؤيا، وأعلمه ان يهرب بالصبي إلى مصر. فأخذ يوسف الصبي يسوع ومريم أمه وذهبوا إلى حيث قال له ملاك الرب. ولما قتل هيرودس أطفال بيت لحم هربت أم يوحنا به إلى الجبل وقضت ست سنين. وبعد ذلك انتقلت إلى السماء وبقى الصبي في البرية إلى حين. ظهوره لإسرائيل (او1: 80). وقيل أنه وقت قتل الأطفال ظن هيرودس أن يوحنا هو المسيح. أرسل يطلبه من أبيه زكريا. فقال "لست أدرى أين الولد"، فهددوه بالقتل فلم يكترث به، فأمر الجند فقتلوه. ويقال أيضا ان هيرودس لما طلب يوحنا ليقتله، هرب به زكريا إلى الهيكل ووضعه فوق المذبح، ولما لحقوا به. قال للجند "من هنا قبلته من الرب" وعندئذ خطفه الملاك إلى برية الزيفانا، وإذ لم يجدوا الطفل قتلوا زكريا بين الهيكل والمذبح (مت23:35).

وزكريا الكاهن ابن برخيا، ليس هو زكريا النبي، أحد الاثنى عشر نبيا الصغار، لأن ذلك لم يقتل بل مات ووجد جسده بغير فساد.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: استشهاد القديس ديميدس القس

في مثل هذا اليوم استشهد القديس ديميدوس وكان هذا هن أهل درشابه من كرسي دنطو (وتعرف ألان درشابة، بمركز زفتى محافظة الغرببة) وكان محبا للبيعة، عطوفا على المساكين مفتقدا للمرض فظهر له إنسان نوراني وأنهضه، وأمره إن يمضى وينال إكليل الشهادة ووعده بجوائز سمائية. ففرح جدا وترك أبويه وخرج من المدينة وصلى للرب كي يعينه علي احتمال العذاب من أجل اسمه، وأتى إلى مدينة أتريب. واعترف بالسيد المسيح فعذب عذابا كثيرا. ثم أرسلوه إلى لوقيانوس والى الإسكندرية. ولما كان في المركب ظهر له السيد المسيح وعزاه وقواه، ووعده بالراحة الأبدية. فابتهجت نفسه جدا. أما لوقيانوس فعذبه بأنواع العذاب. ثم أمر بأخذ رأسه فنال إكليل الشهادة، وأتى أهل بلده وأخذوا جسده وأكرموه كرامة عظيمة. صلاته وبركاته تكون معنا أجمعين. ولربنا المجد دائما أبديا امين.