دينيّة
06 أيلول 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 6 أيلول 2017

تذكار أعجوبة مار ميخائيل في مدينة كولوسي (بحسب الكنيسة المارونية) ان ميخائيل رئيس الجنود السماوية هو الذي قاتل مع ملائكته الابرار، الشيطان المتكبر وملائكته الاشرار واخرجه من السماء وقال له:" مَن مثل الله" فكان هذا تفسير اسمه "ميكائيل": مَن كالله، كما جاء في سفر الرؤيا (12: 7). وقد اتخذته الكنيسة المقدسة شفيعاً ومحامياً لها ولابنائها. وتعيّد له اليوم، تذكاراً للاعجوبة التي صنعها في مدينة كولوسي المشهورة برسالة القديس بولس.

 

كان في تلك المدينة كنيسة على اسم القديس ميخائيل وقربها حوض ماء يأتيه الناس للاستشفاء من امراضهم بغسلهم فيه، بواسطة اشارة الصليب المقدّس وشفاعة صاحب المقام القديس ميخائيل.

فجاء رجل وثني له ابنة وحيدة خرساء منذ ولادتها وهي في العاشرة من عمرها، رأى جمعاً غفيراً من المسيحيين يغتسلون فيشفون، فسألهم، ماذا تقولون عندما تنضحون بالماء: أجابوا "باسم الآب والابن والروح القدس، وشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة". ففعل مثلهم وسقى ابنته من الماء، فشفيت حالاً وتكلمت، فآمن الرجل وعائلته وبعض معارفه. فغضب الوثنيون وعزموا على هدم الكنيسة بتحويل مياه الحوض اليها.

وكان حارس الكنيسة رجلاً من بعلبك يدعى ارخيبوس تقي متعبد للقديس ميخائيل ممارساً الصلوات والتقشفات الكثيرة. ولما اجتمع الوثنيون واخذوا يحفرون وراء الكنيسة وحول الحوض ليطلقوا المياه عليها. خاف ارخيبوس شر العاقبة، فأخذ يتضرع الى الله ويستغبث بالقديس ميخائيل، وقام في الكنيسة يصلي.

ولما انتهى الوثنيون من الحفر، جاءوا ليلاً ليحولوا المياه سيلاً يصدم الكنيسة فيهدمها، اذا بالملاك ميخائل يظهر بقوة رب الجنود وبيده عصا ضرب بها صخرة عظيمة كانت قرب الكنيسة، فشقتها، فغارت المياه فيها ولم تصب الكنيسة بأذى. فانخذل الوثنيون وآمن منهم كثيرون. وازداد المسيحيون تمسكاً وثباتاً بايمانهم وتكريماً وتعبداً للقديس ميخائيل وثقة بشفاعته. ومنذ ذلك الحين، اخذوا يحتفلون بعيد خاص له، تذكاراً لهذه الاعجوبة الباهرة. وكان ذلك حوالي القرن الثاني للميلاد. صلاته معنا. آمين.

 

أعجوبة رئيس الملائكة ميخائيل في كولوسي(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

في مكان ما من كولوسي، في موضع اسمه خيريتوبا، خرجت من الأرض مياه حية كانت تشفي كل مرض. فقام واحد من المؤمنين من لاذقية آسيا الصغرى، شفيت ابنته 
الخرساء، بتلك المياه، بتشييد كنيسة صغيرة جميلة على اسم رئيس الملائكة ميخائيل. ثم بعد تسعين سنة جاء ناسك اسمه ارخبّس من هيرا بوليس المجاورة واستقّر فيها، وقد أعطاه الله موهبة صنع العجائب. فأثار ذلك حسد الشياطين فحرَّكوا عليه بعض الوثنيين من الجوار، وهؤلاء بدورهم‏ حاولوا سد فوهة الينبوع فأفشل رئيس الملائكة ميخائيل، الذي كان حاضرا ًبصورة غير منظورة، مسعاهم ثم سعوا أن يحوّلوا مجرى مياه نهر مجاور ليغرقوا الكنيسة بالمياه، بمن فيها فأخفقوا. وأخيراً تمكنوا من تحويل مجرى نهرين صوب المكان. وإذ كانت المياه تهدر مسرعة باتجاه الكنيسة، ضرب ميخائيل رئيس ملائكة الله إحدى الصخور، في مجرى المياه، بعصاه فغارت الصخرة ومعها المياه إلى أعماق الأرض، فسلمت الكنيسة. ولأن المياه دخلت في الأرض كما في حفرة عميقة، سمي المكان خوني أي حفرة.ومنذ ذلك الحين، صارت تقام هذه الذكرى لتمجيد الله وإكرام رئيس الملائكة ميخائيل حامي كنيسة خون.

 

تذكار الأعجوبة الصائرة في كولوسي، أي في خوني الحالية، من قبل ميخائيل القائد الزعيم للقوّات السماويّة (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

أن الأعجوبة التي نحتفل اليوم بتذكارها الصائرة في خوني، قد جاء ذكرها مع غيرها من العجائب في المجموعة البولنديّة في اليوم الثامن من أيار (مايو). وقد رواها سمعان المترجم وقال أنّها جرت في القرن الأول أو القرن الثاني في خوني من أعمال فريجيا.

ورواية الخبر أن رئيس الملائكة ميخائيل ظهر في خوني لرجل أصله من اللاذقيّة وشفى له إبنته الخرساء. فآمن هذا بالمسيح هو وابنته معاً. وشيّد هناك للقديس ميخائيل كنيسة فخمة، فصارت ينبوعاً فائضاً للعجائب. فلمّا رأى ذلك عبدة الأوثان سعوا لكي يهدموا تلك الكنيسة، فحوّلوا عليها مياه نهرٍ لكي يصب عليها وينقضها. فظهر القديس ميخائيل وضرب صخرة هناك فانشقّت وابتلعت تلك المياه، فسلمت الكنيسة.

 

استشهاد القديس أفتيخوس (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس أفتيخوس تلميذ القديس يوحنا الإنجيلي. بعد أن مكث مع الرسول زمنا طلب إليه أن يذهب إلى القديس بولس الرسول فأذن له بذلك. فسار إليه وكرز معه باسم المسيح ورد كثيرين من اليهود والوثنيين إلى الرب يسوع وعمدهم. وحول هياكل الأوثان إلى كنائس وصبر علي القيود والحبس زمانا طويلا وطرح في النار فلم تؤذه وللأسود فلم تضره بل استأنست إليه. وقد ذهب إلى سبسطية وبشر فيها وكان ملاك الرب يسوع يسير معه ويؤيده. ولما أكمل سهيه بسلام تنيح في شيخوخة صالحة.

وقيل عن هذا القديس أنه هو ذلك الشاب الذي كان جالسا في الطاقة مثقلا بنوم عميق في الوقت الذي كان يلقي فيه بولس الرسول خطابه فسقط من الطابق الثالث إلى أسفل وحمل ميتا فأقامه بولس الرسول بصلاته (أع 20: 9) بركته تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: استشهاد القديس بشاي الانطاكي

وفي مثل هذا اليوم استشهد القديس بشاي شقيق القديس باهور كان من مدينة إنطاكية ونظرا لتقواه وعلمه رسموه قسا فلما مضي أخوة أباهور وأمه إلى الإسكندرية واستشهدا في اليوم التاسع والعشرين من شهر بؤونه أتي هذا القديس إلى الإسكندرية ليتبارك من جسديهما بعد أن وزع كل ماله علي الفقراء والمساكين ولما رأي الجسدين بكي كثيرا ثم مضي إلى الوالي واعترف أمامه بالسيد المسيح فعذبه كثيرا حتى أسلم روحه الطاهرة. وأمر الوالي بحرق جسده مع أجساد أخيه وأمه وشهداء آخرين يبلغ عددهم ثمانية وثمانين. ثم أتي بعض المؤمنين وأخذوا أجساد القديسين بشاي وأباهور وأمهما والقديسة طابامون التي من دنبق وأبيماخوس من البرمون ورشنوفة من طليا وحملوهم إلى انساباشي فتلقاهم المؤمنون باحترام عظيم.

صلواتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.