دينيّة
30 حزيران 2015, 21:00

كاثوليكوسيّة الأرمن الأرثوذكس في سيس كوزان على طاولة المحكمة الدستوريّة التركية

(ليا معماري، نورنيوز) انعقد اليوم في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا _انطلياس، مؤتمرا صحافياً، بعنوان "الابادة الأرمنية من الاعتراف الى التعويض، وتطورات الدعوى القضائية للكنيسة الأرمنية لدى المحكمة الدستورية التركية، تحديات وآفاق جديدة" بحضور قانونيين واعلاميين.

واستهل المؤتمر بكلمة للأرشمندريت هوسيك مارديروسيان قال فيها: "ان قضية الشعب الأرمني العادلة كانت وما تزال وسوف تظل من أولويات كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس، كما تعرضت هي أيضاً الى الابادة والترحيل. فكان بقاؤها بقاء مصيريا بالنسبة للشعب الأرمني". وأشار "الى أن كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا قد رفعت دعوى قضائية لدى المحكمة الدستورية التركية، كخطوة أولى للمطالبة باسترجاع مقر الكاثوليكوسية التاريخية في سيس كوزان حاليا، واعادتها الى صاحبها الأساسي أي كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس".
في مقابل ذلك، تناولت الدكتورة نورا بيراقداريان، في كلمتها المرتكزات الأساسية التي بنيت عليها الدعوى القضائية للكنيسة الأرمنية لدى المحكمة الدستورية التركية، وأشارت الى "أنه على المحكمة الدستورية التركية أن تبت في الدعوى القضائية مبدئيا في مهلة لا تتجاوز ال 90 يوما من رفع الدعوى. واذا ما بتت سلبا، فالمحامون الدوليون مهياؤون لرفع الدعوى القضائية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان، بعد أن تكون الدعوى قد تجاوزت شرط استنفاد الأطر الداخلية".
كما تليت العديد من الكلمات التي تمحورت حول موضوع الدعوى المطروحة، آملة من الدول الأخرى ان تعترف بدورها بكل جرأة وشجاعة بهذه الحقيقة التاريخية غير القابلة للانكار.
ويبقى القول، ان قضية الابادة الأرمنية قد سُجِّلت على صفحة سوداء من تاريخ الانسانية وهي تعتبر اليوم بمثابة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وأن اللامبالاة والسكوت والصمت تجاه الابادة الأرمنية تعتبر بحد ذاتها تكرارا للجريمة.