العالم
19 نيسان 2024, 06:20

"ليعرفَ العالم" - "فسيفساء جميلة من المسيحيّة المعاصرة"

تيلي لوميار/ نورسات
تبادل البابا فرنسيس التحيّات مع المشاركين في التجمّع العالميّ الرابع للمنتدى المسيحيّ العالميّ الذي يُعقد في أكرا، غانا، وهو شجّع الجميع على تعميق إيمانهم وإحياء المحبّة الأخويّة، ما يعكس الوحدة التي يُدعى إليها المسيحيّون وهم يناقشون التحدّيات التي تواجه المجتمع المسيحيّ العالميّ، وفق ما نقلت "أخبار الفاتيكان".

 

يُعقد هذا المنتدى بين الخامس عشر من نيسان (أبريل) 2024، والعشرين منه، وهو يضمّ مسيحيّين من أنحاء العالم من مختلف التقاليد لوقت خاصّ للصلاة والعبادة والحوار والرسالة.

عنوان المنتدى "ليعرف العالم"وهو يستكشف كيفيّة الشهادة للمسيح في عالم اليوم لإعلان محبّة يسوع المسيح وحقيقته بشكل أفضل للأمم، بهدف "معًا، دَعُونا نُحدِث فرْقًا لمجد الله".

أعرب البابا عن "تحيّاته القلبيّة" للمجتمعين جميعهم، مشيدًا بالتنوّع العالميّ الحاضر الذي يعكس "فسيفساء جميلة من المسيحيّة المعاصرة" ويتقاسم هويّة مشتركة كأتباع ليسوع المسيح.

قرأ رئيس الأساقفة فلافيو بيس Flavio Pace، سكرتير دائرة تعزيز وحدة المسيحيّين، كلمات البابا متبوعة بخطابه كمشارك في الاجتماع.

تطرّق البابا إلى موضوع المنتدى "ليعرف العالم"، قال إنّ  المسيحيّين مدعوّين "لتجسيد وحدة الله الثالوث ومحبّتة في حياتهم الشخصيّة والكنسيّة كي يشهدوا لعالم يشوبه الانقسام والتنافس."

وعن الوحدة قال إنّها المفتاح لتبنّي رؤية ملكوت الله"، وهذا يتطلّب "رابطة جوهريّة بين المسكونيّة والرسالة المسيحيّة".

وأشاد بالمساهمة الكبيرة التي قدّمها المنتدى المسيحي ّ العالميّ على مدى خمسٍ وعشرين سنة من نشاطه، عن طريق توفير مساحات حيث يمكن لأعضاء من مختلف التعبيرات التاريخيّة للإيمان المسيحيّ أن "ينموا في الاحترام المتبادل والأخوّة من خلال لقاء بعضهم البعض في المسيح".

في ختام كلمته، استمطر البابا بركات الله الكليّ القدرة على الحضور سائلًا إيّاه أن يعزّز التجمّعُ الوحدةَ المرئيّة بين المسيحيّين جميعهم.  

بعد أن قرأ رئيس الأساقفة بايس كلمة البابا، ألقى كلمته الخاصّة وقد رجّع صدى عددٍ من أفكار الأب الأقدس مضيفًا أنّ تعزيز العلاقات بين القادة المسيحيّين أصبح "أداة مسكونية قيّمة"، علاوةً على إيجاد حلول للاختلافات العقائديّة وتبادل الخبرات الإيمانيّة وتعميق التفاهم المتبادل وتعزيز الأخوّة."

كما شدّد رئيس الأساقفة كيف أنّ الشهادة المسيحيّة معًا تكشف "قوّة المصالحة التي يملكها الإنجيل"

وفي الختام، ذكّر كيف انخرطت الكنيسة الكاثوليكيّة في عمليّة سينودسيّة غير مسبوقة، "من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة" ضمّت العديد من المندوبين الذين يمثّلون مختلف التقاليد المسيحيّة وشاركوا في الجلسة الأولى في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مع دعوة عدد أكبر إلى الجلسة الختاميّة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.