متفرّقات
09 حزيران 2020, 07:32

ليليان أندراوس كرّمت رجال صحة وأعمال خيريّة

الوكالة الوطنيّة للإعلام
كرمت الإعلامية ليليان أندراوس لمناسبة يوم الرجل اللبناني، رجال صحة وأعمال خيرية بعنوان "أريحية الرجل اللبناني 2020"، عبر تطبيق ZOOM بسبب فيروس كورونا، برعاية وزير الثقافة عباس مرتضى. والمكرمون هم: الأكاديمي محمد كزما، المؤرخ إبراهيم نعوم كنعان، الدكتور أنطوان ساسين والبروفسور حسين جلوس.

شارك في الفعالية المدير العام لمديرية الآثار المهندس الدكتور سركيس خوري ممثلا الوزير مرتضى، الذي نقل تحيات وزير الثقافة وقال: "بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان من فيروس كورونا، إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية، سؤال يطرح نفسه: لماذا وزارة الثقافة ترعى احتفالية تكريم أعلام في مجال الطب وليست وزارة الصحة والجواب وبكل بساطة أن لبنان يعتمد ومنذ زمن على اقتصاد المعرفة وهو غني بالموارد البشرية ويلعب دورا ثقافيا من خلال أبناء الوطن المقيم والمنتشر في العالم وهذه الدولة الصغيرة غنية، لديها تطلعات كبيرة وليس كما يقال عنها بأنها ضعيفة، وعلى حكومتنا أن تهتم بالثقافة لأننا أقوياء كما في الزراعة والصناعة. إذا، أملنا بالطاقة البشرية وخصوصا المغتربين كالأطباء".
وهنأ خوري الدكتور ساسين على سلامته وحيا "روح الدكتور نبيل شرابية الذي توفي بسبب كورونا في ايطاليا وهو أخ لزميل في وزارة الثقافة"، وقال: "علينا أن نتعلم من التاريخ لأن التاريخ يعيد نفسه ولبنان تعرض ويتعرض. وكما تخطى الأزمات سيتخطى أزماته الحالية".

المكرمون
ثم كان تكريم الأكاديمي محمد كزما أول ممرض وأكاديمي في لبنان. ولد سنة 1926 وما زال على قيد الحياة ولكنه لم يتكمن من الحضور لأسباب صحية.
تسلمت الأريحية عميدة كلية التمريض في جامعة المقاصد الدكتورة سوزان عز الدين، التي تحدثت عن غبطة كزما حين تلقى الخبر وقال إنه لم يتوقع التكريم يوما. وشكرت المعنيين على "هذه الخطوة المشجعة والمحفزة".
عرفت عن المكرم الذي هو أول ممرض عمل في مهنة التمريض النفسي في ما كانت تسمى العصفورية عام 1947. واعتبرت أن اختيار كزما للتمريص "اختيار جريء لأن في الماضي كانت النظرة الاجتماعية سلبية تجاه هذه المهنة".

وكانت الأريحية الثانية الى المؤرخ إبراهيم نعوم كنعان الذي ولد عام 1887 وتوفي عام 1984 وكان مديرا عاما لجمعيات خيرية في متصرفية جبل لبنان. تسلم الأريحية حفيده إميل عيسى الخوري الذي تحدث بفخر عن جده وعن خدماته التطوعية و"الذي عرض نفسه لحبل المشنقة أيام المجاعة الكبرى عام 1916 حين كان لبنان تحت نيري العثماني والحلفاء وكان يحمل في الليل أكياس الطحين ويوزعها على المحتاجين في القرى". كما ذكر ان جده هو "الوحيد من وثق بالصور هذه الحقبة التي التقطها بكاميرته سرا". وقال: "في ذكرى المئوية للمجاعة قدموا ارثه في الجامعة اليسوعية. وعلينا ان نتعلم من التاريخ فلا أحد يحب لبنان والخلاص فقط بيد أولاده". وتمنى على وزارتي التربية والثقافة ان يحافظوا على "هذا الإرث لأنه ذاكرة وطن".

والمكرم الثالث الدكتور أنطوان ساسين: حائز على دبلوم في الطب عام 1986 ودبلوم في جراحة المسالك البولية في بروكسل عام 1993. صاحب أكثر من 75 منشورة علمية عديدة للأعمال والعروض التقديمية في المؤتمرات الدولية. ومشرف على جائزة MSD العلمية لأبحاث سرطان البروستاتا ومكرس لتطوير الجراحة الروبوتية والجراحة الباطنية المتقدمة.
أصيب الدكتور ساسين بفيروس كورونا ودخل في غيبوبة مدة شهر ونصف. وشكر من بلجيكا كل من وقف إلى جانبه خلال أزمته وإصابته بكورونا. قال إنه أول إصابة وسريره رقم 1 في بروكسيل. وأصيب مع زميل له وممرض من طبيب لم يكن يعرف بمرضه. ولفت الى أن كل محاولات زملائه الأطباء والأدوية التي أعطيت له، حتى الدواء الذي استقطب من أميركا بطلب من الدولة البلجيكية لم يعط نتائج إيجابية. وقال: "إن المعجزة الإلهية وحدها هي التي أعادتني إلى الحياة".

أما المكرم الرابع فهو البروفسور حسين جلوس: استاذ جراحة الكلية والمسالك البولية في جامعة بافيا ايطاليا ورئيس قسم جراحة الكلية والمسالك البولية في مستشفيات بافيا ايطاليا ورئيس الجمعية الثقافية الإجتماعية اللبنانية في ايطاليا وعضو في عدة جمعيات علمية ايطالية وأوروبية.
وركز جلوس في مشاركته على "اللبناني المغترب وإنجازاته على جميع المستويات والاختصاصات الفكرية الطبية الثقافية الفنية والسياسية في كل أقطار العالم". وقال: "إن اللبناني أينما تواجد، يصل إلى أهم المراكز بشطارته والتزامه معتمدا على جذوره وباسم لبنان في أي مجتمع وهو قائد وقدير وناجح ليس لأنه "مهضوم" وجميل ويتكلم عدة لغات بل لأنه مثابر ويخدم المجتمع حيث يعيش باسم لبنان".

تخلل الإحتفالية كلمة للدكتور صلاح عصفور أكد فيها "أهمية المساواة بين الرجل والمرأة والتكامل في ما بينهما وعلى كيفية تربية الصبي ليواجه الحياة باتزان نفسي من دون أعباء"، ومداخلة للبروفسور جيروم تيلانسيخ مبتكر يوم الرجل العالمي الذي هنأ المكرمين وجميع الأطباء والممرضين والمسعفين والباحثين في المختبرات، متمنيا "أن يجدوا علاجا لفيروس كورونا".

شارك في الفعالية الفنانة التشكيلية باسكال مسعود والمعالجة النفسية كارولينا طبال والآنسة أروى عصفور وسيلفانا اندراوس.
تجدر الإشارة إلى أن يوم الرجل اللبناني في 8 حزيران الذي أطلقته الإعلامية ليليان أندراوس عام 2017، أطلقت معه "أريحية الرجل اللبناني والعربي" التي تكرم من خلالها رجال إعلام من لبنان والاغتراب.