لبنان
14 تشرين الثاني 2018, 11:08

ما جديد أعمال دورة مجلس البطاركة الأساقفة الكاثوليك في لبنان؟

صدر اليوم عن بكركي بيان صحفيّ ثالث حول أعمال الدّورة العاديّة السّنويّة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، جاء فيه:

 

"تابع المجلس أعمال دورته العاديّة السّنويّة لليوم الثّالث على التّوالي. افتتحت الأعمال بالصّلاة بحسب الطّقس البيزنطيّ. ثم انعقدت الجلسة السّادسة الّتي نسّق أعمالها المطران ميخائيل أبرص. شارك فيها نيافة الكاردينال Leonardo Sandri رئيس مجمع الكنائس الشّرقيّة ووفد من الجمعيّات الكنسيّة المانحة الّتي تهتمّ بالكنائس الشّرقيّة والمعروفة باسم  ROACO. خصّصت هذه الجلسة للقاء الجمعيّات المذكورة والتحدّث معهم بشأن الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان، لاسيّما تلك الناتجة عن وجود مئات الآلاف من النّازحين السّوريّين وآخرين من العراقيّين. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجمعيّات المشار إليها تقوم بتقديم المساعدات لهؤلاء النّازحين من خلال دعمها لمشاريع إنمائيّة تنفّذ من أجل النّازحين.

تمّت خلال الجلسة مناقشات حول الظّروف الكنسيّة الّتي تحيط برسالة الكنائس الكاثوليكيّة في لبنان ومدى حجم الدّعم الّذي يمكن لهذه الجمعيّات أن تؤمّنه للمساعدة على مواجهة هذه الظّروف. كما أعلمت الجمعيّات أعضاء المجلس بهدف زيارتهم إلى لبنان للاطّلاع على أوضاع النّازحين والتّشاور مع الكنيسة في لبنان في كيفيّة التعاطي في المستقبل مع الأوضاع المأساويّة النّاتجة عن ظروف الصّراعات المتعدّدة القائمة في المنطقة المحيطة بلبنان.

ثمّ انتقل الجميع إلى الاستراحة، على أن تعقد الجمعيّات بعدها مع اللّجنة الأسقفيّة لخدمة المحبّة اجتماعًا خاصًّا للبحث في علاقة الجمعيّات مع اللّجنة في المرحلة القادمة.

بعد الاستراحة، عاد المجلس إلى متابعة مناقشته لموضوع الدّورة. فانعقدت الجلسة السّابعة الّتي نسّق أعمالها المطران جوزيف معوّض وتحدّث فيها أوّلاً السّيّد إدوار جبر المدير العامّ لمدرس شانفيل للإخوة المريميّين حول موضوع التّعليم المسيحيّ في المدارس الكاثوليكيّة والمدارس الخاصّة بشكل عامّ. تطرّق إلى مسألة الرّؤية المشتركة ضمن الرّاعويّة المدرسيّة، وإلى إشكاليّة المسار الصّفّيّ للتّعليم المسيحيّ والمسار اللّاصفّيّ، وإدارة الرّؤية الجديدة للتّعليم المسيحيّ. كما اقترح حلولاً للإشكاليّات النّاتجة عن هذه المسائل. ثمّ تحدّث الخوري فادي صادر عن موضوع التّعليم المسيحيّ في المدارس الرّسميّة فتطرّق إلى واقع هذا التّعليم وما يرافقه من صعوبات تتّصل بنوعيّة المعلّمين وبتصرّف إدارات المدارس مقدّمًا مقترحات لحلول عمليّة مع آليّات تطبيقيّة لها. ثمّ تحدّث الخوري إدغار الهيبي عن موضوع التّعليم المسيحيّ في الإطار الأكاديميّ والجامعيّ فعرض لواقع هذا التّعليم من زاوية التّكوين اللّاهوتيّ وتعليم البالغين في الإطار الأكاديميّ، وعرض للإشكاليّات النّاتجة عن هذا الواقع مع عرض لإمكانيّات الحلول وآليّات التّنفيذ.

وناقش المجتمعون مضمون المداخلات الثّلاث وأبدوا بشأنها الملاحظات واتّخذوا القرارات والتّوصيات المناسبة".