ما كانت الهدايا التّذكاريّة الّتي قدّمها البابا في لبنان؟
ففي دير مار مارون- عنّايا، وبعد صلاته الصّامتة أمام ضريح مار شربل، قدّم الباباللدّير مصباحًا نذريًّا من البرونز المطليّ بالفضّة، وهو عمل حرفيّ فريد. يتكوّن المصباح من أغصان الزّيتون المتشابكة الّتي تنطلق من قاعدة مصنوعة بشكل متقن وتشكّل الدّعامة الّتي تحتوي على الزّجاج الأحمر. كما تمّ وضع شعار البابا ليون الرّابع عشر في وسط القاعدة.
المصباح هو قطعة صُنّع في روما تمّ إنجازه من خلال تصنيع وتجميع كلّ عنصر يدويًّا، بدون استخدام قوالب إنتاج، وبالتّالي يجب اعتباره قطعة فريدة.
وفي حريصا، خلال لقائه الأساقفة والكهنة والمكرّسين والعاملين الرّعويّين، قدّم البابا لسيّدة لبنان "الوردة الذّهبيّة" وهي هديّة حصريّة من البابوات خلال الزّيارات المريميّة، وتعبّر عن لفتة قديمة يظهر من خلالها البابوات تكرّسهم للسّيّدة العذراء.
وللوردة قاعدة من الرّخام الأبيض، فوقها وعاء من الفضّة مزيّن بشعار البابا بالذّهب، ومنه ينبثق غصن من الورود الذّهبيّة.
وفي مستشفى دير الصّليب، كانت الهديّة تمثال للقدّيس يوسف الّذي على الرّغم من أنّه منتج أسلوبيًّا للفنّ الدّينيّ الحديث، تراه يعكس الميزات التّقليديّة لنماذجه من القرن التّاسع عشر، مع احترام دقيق للأيقونيّة الخاصّة بالقدّيس كـ"الحارس الصّامت" لربّنا.
ويحمل القدّيس يوسف بيده اليسرى تمثال "سالفاتور موند" الصّغير وهو يبارك، بينما يمسك بيده اليمنى العصا الّتي، وفقًا للكتب الأبوكريفيّة، تفتّحت بشكل معجزيّ مع زهور السّوسن في الوقت الّذي كان فيه كهنة معبد القدس يختارون زوج مريم من بين أحفاد سبط يهوذا غير المتزوّجين.
كما يستحضر التّمثال تواضع القدّيس يوسف، الّذي يميل برأسه قليلًا كعلامة على احترامه للابن الّذي هو فقط والده بالتّبنّي، وفي الوقت نفسه، دلالة على أهمّيّة "رعايته الصّامتة".
أمّا في القدّاس الختاميّ الّذي ترأّسه في الواجهة البحريّة لبيروت، فقدّم البابا كأس القربان المقدّس كهديّة خاصّة للبطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي،وعلامة الشّركة الدّائمة بين كنيسة روما وكنيسة لبنان والشّرق.
هذا وقدّم البابا في كلّ زياراته هديّة تذكاريّة رمزيّة لكلّ من صافحهم والتقاهم من إكليروس ورجال دين وعلمانيّين.
