لبنان
28 تشرين الثاني 2017, 10:36

مجلس الأعلى للرّوم الكاثوليك: لإبعاد لبنان عن صراع المحاور

ترأّس بطريرك الرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف الأوّل العبسي الاجتماع الدّوريّ للهيئة التّنفيذيّة للمجلس الأعلى للرّوم الكاثوليك، في مقرّ البطريركيّة في الرّبوة، وصدر في ختامه بيان جاء فيه نقلاً عن الوكالة الوطنيّة للإعلام:

 

"1- يعتبر المجلس الأعلى للرّوم الكاثوليك أنّ الأزمة الحكوميّة وما تركته من مظاهر وحدة داخليّة، يجب أن تشكل حافزًا للبحث في الأمور الخلافيّة وبتّها برعاية رئيس الجمهوريّة الّذي يستحق الإشادة على الدّور الوطنيّ الجامع الّذي أدّاه خلال هذه الأزمة، كما أمل أن يعود تحصين التّسوية الرّئاسيّة والحكوميّة والتّأكيد على المسلّمات الوطنيّة الميثاقيّة وإبعاد لبنان عن صراع المحاور.

2- يؤكّد المجلس أن الاستقرار الماليّ والاقتصاديّ يجب أن يشكّل سقفًا لا يتخطّاه أيّ فريق سياسيّ نظرًا للضّرر الّذي يمكن أن يلحقه بمختلف الفئات، ومن هنا وجوب تحييده عن أيّ خلاف سياسيّ، علمًا أنّ عودة الحكومة إلى الانعقاد والإنتاج يشكّلان حاجة ماسّة، خصوصًا لإطلاق المشاريع التّنمويّة ومواصلة البحث في الخطّة الاقتصاديّة الّتي كان رئيس الحكومة بصدد الإعداد لها، وللتّحضير لمؤتمرات الدّعم الدّوليّة.

3-  يشير المجلس إلى أنّ الاستحقاق الانتخابيّ مفصل هامّ في حياتنا العامّة ما يستوجب التحّضير لهذا الاستحقاق على مختلف الأصعدة، بدءًا من تأمين الظّروف الأمنيّة والسّياسيّة، بالإضافة إلى التّحضيرات اللّوجستية وتأمين التّمويل اللّازم، مع ضرورة احترام المهل الدّستوريّة كافّة وتوعيّة المواطنين على قانون الانتخاب الجديد وتحفيزهم على أداء واجبهم النتخابيّ.

4- يشدّد المجلس على أنّ النّأي بالنّفس عن الصّراعات في المنطقة يصبّ في مصلحة جميع اللّبنانيّين، ويعزّز الدّور الّذي يمكن أن يؤدّيه كمركز لحوار الأديان والحضارات، وهو يستوجب التّكاتف في هذا الاتّجاه وتغليب المصلحة الوطنيّة على ما عداها، وحماية الدّاخل اللّبنانيّ من عواصف المنطقة مع ضرورة إطلاق ورشة وطنيّة سعيًا لإيجاد حلّ لمشكلة النّازحين في ظلّ توسع المساحة الجغرافيّة للمناطق الآمنة في سوريا".