الفاتيكان
14 تموز 2021, 07:50

مجلس الكرادلة يخسر عضوًا جديدًا والبابا يبرق معزّيًا

تيلي لوميار/ نورسات
خسر مجمع الكرادلة عضوًا جديدًا يوم الأحد مع وفاة رئيس أساقفة كينشاسا شرفًا في جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة الكاردينال لوران مونسينغو باسينيا (81 عامًا)، ليصبح مؤلّفًا من 221 كاردينالاً من بينهم 124 كاردينالاً ناخبًا.

وللمناسبة، أبرق البابا فرنسيس إلى رئيس أساقفة كينشاسا في جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة الكاردينال فريدولين امبونغو بيسونغو معزّيًا بوفاة الكاردينال باسينيا، مقدّمًا أيضًا تعازيه الحارّة إلى أقارب الرّاحل والمؤمنين في أبرشيّات إينونغو، كيسانغاني وكينشاسا، قائلاً فيه: "كان راعيًا تفانى جدًّا في خدمة الكنيسة أينما دُعي، وكان متنبّهًا لحاجات المؤمنين، مفعمًا بالشّجاعة والعزم، وكرّس حياته ككاهن وأسقف لانثقاف الإيمان والخيار التّفضيليّ للفقراء. كان محبًّا للعدالة والسّلام والوحدة، وعمل من أجل التّنمية البشريّة المتكاملة في جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة... كان شخصيّة كبيرة حظيت بالاحترام في الحياة الكنسيّة، الاجتماعيّة والسّياسيّة في البلاد، وعمل دائمًا من أجل الحوار والمصالحة لشعبه. وكان إسهامه كبيرًا من أجل تقدّم البلاد. وكان معاونًا أمينًا ووثيقًا في السّنوات الأخيرة، ولم يتوقّف عن تقديم إسهامه في حياة الكنيسة الجامعة".

وفي نبذة عن حياة الكاردينال لوران مونسينغو باسينيا فهو، بحسب ما نشر "فاتيكان نيوز"، "من مواليد مونغوبيلي في السّابع من تشرين الأوّل أكتوبر 1939. نال السّيامة الكهنوتيّة في روما في الحادي والعشرين من كانون الأوّل ديسمبر عام 1963. دَرَس في المعهد البيبليّ الحبريّ في روما. وبعد عودته إلى بلاده، علّم في كلّيّة اللّاهوت في كينشاسا وفي الإكليريكيّة الكبرى الّتي تحمل اسم يوحنّا الثّالث والعشرين. كان الأمين العامّ المساعد في مجلس الأساقفة من العام 1972 وحتّى العام 1975، ومن ثمّ الأمين العامّ للمجلس حتّى سنة 1980.

عُيّن في الثّالث عشر من شباط فبراير 1980 أسقفًا معاونًا على أبرشيّة إينونغو، وفي الرّابع من أيّار مايو من العام نفسه نال السّيامة الأسقفيّة في كينشاسا على يد البابا يوحنّا بولس الثّاني خلال زيارته الرّسوليّة الأولى إلى أفريقيا. وفي السّابع من نيسان أبريل عام 1981 أصبح الأسقف المعاون على أبرشيّة كيسانغاني. وبعد سبع سنوات، وتحديدًا في الأوّل من أيلول سبتمبر 1988، أصبح رئيس أساقفة كيسانغاني، وخدم هذه الأبرشيّة تسع عشرة سنة. وفي العام 1984 انتُخب رئيس مجلس الأساقفة وشغل هذا المنصب حتّى العام 1992. وأُعيد انتخابه في العام 2004 وبقي في هذا المنصب حتّى العام 2008.

ومن العام 1997 وحتّى العام 2003 كان رئيس منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر، بعد أن كان نائبًا للرّئيس من العام 1994 وحتّى 1997.

شارك في الجمعيّة الخاصّة الأولى من أجل أفريقيا لسينودس الأساقفة عام 1994؛ وفي الجمعيّة الخاصّة الثّانية من أجل أفريقيا لسينودس الأساقفة عام 2009. وكان أيضًا السّكرتير الخاصّ في الجمعيّة العامّة العاديّة الثّانية عشرة لسينودس الأساقفة حول كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها، الّتي عُقدت عام 2008.

في السّادس من كانون الأوّل ديسمبر عام 2007 عيّنه البابا بندكتس السّادس عشر رئيس أساقفة كينشاسا. وعيّنه أيضًا كاردينالاً في كونسيستوار العشرين من تشرين الثّاني نوفمبر عام 2010. وفي زمن الصّوم عام 2012 دُعي لإلقاء العظات خلال الرّياضة الرّوحيّة للكوريا الرّومانيّة.

كان رئيسًا منتدبًا في الجمعيّة العامّة العاديّة الثّالثة عشرة لسينودس الأساقفة عام 2012 حول موضوع "البشارة الجديدة لنقل الإيمان المسيحيّ"، كما وشارك في الجمعيّة العامّة الاستثنائيّة الثّالثة لسينودس الأساقفة حول التّحدّيات الرّعويّة للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل عام 2014، وفي الجمعيّة العامّة العاديّة الرّابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر عام 2015.

في الثّالث عشر من نيسان أبريل عام 2013، عيّنه قداسة البابا فرنسيس عضوًا في مجلس الكرادلة".