أستراليا
27 تموز 2020, 12:30

مجلس الكنائس المسيحيّة الرّسوليّة الشّرقيّة في أستراليا: آيا صوفيا رمز للتّعدّديّة الثّقافيّة

تيلي لوميار/ نورسات
صدر عن مجلس الكنائس المسيحيّة الرّسوليّة الشّرقيّة في أستراليا بيانًا عبّر فيه عن موقفه من تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد، وجاء في نصّه:

"يُعبّر مجلس الكنائس المسيحيّة الرّسوليّة الشّرقيّة في أستراليا ونيوزيلاندا عن شجبه واستنكاره لقرار الحكومة التّركيّة الأخير القاضي بتحويل "آجيا صوفيا" إلى مسجد بدءًا من يوم الجمعة 24 تمّوز (يوليو) 2020.

ويعتبر المجلس هذا القرار استفزازيًّا وجائرًا ومقوّضًا لكلّ المحاولات المبذولة عبر السّنين الطّويلة الماضية من أجل التّقارب والتّعاون والحوار البنّاء بين الأديان.

لقد كانت "آجيا صوفيا" وعلى مدى قرون عديدة رمزًا للتّعايش بين الشّرق والغرب وإنّ من شأن هذا القرار أن يهدّد العيش المشترك والتّسامح الدّينيّ والتّلاقي  الحضاريّ بين الشّعوب والأمم وقد أمسى عالمنا المعاصر بأمسّ الحاجة لتفعيل هذه القيم وعيشها.

إنّ "لآجيا صوفيا" رمزيّة خاصّة فهي تعتبر رمزًا من رموز المسيحيّين في الشّرق الأوسط وجزءًا من تاريخهم وتراثهم الدّينيّ وهويّتهم الثّقافيّة، كما أنّها تُعتبر معلمًا تاريخيًّا وحضاريًّا وأثريًّا فريدًا كونها مُدرجة على قائمة اليونسكو للتّراث العالميّ.

إنّنا نهيب بكلّ أصحاب الضّمائر الطّيّبة والعقول النّيّرة أن تعبّر عن شجبها واستنكارها لهذا القرار، ونطالب الحكومة التّركيّة بتجميد هذا القرار وعدم المضيّ بتنفيذه للحفاظ على روح السّلام والتّعايش الإنسانيّ، وأن والتّسامح والتّنوّع الثّقافيّ والحضاريّ. تبقى "آجيا صوفيا" رمزًا من رموز الحرّيّة الدّينيّة.

وإنّنا نأمل بالتّالي من حكومة أستراليا الفدراليّة، والّتي تدافع دومًا وبدون كلل عن القضايا الإنسانيّة والحضاريّة المحقّة، أن تعير هذا الموضوع الحضاريّ العالميّ اهتمامها الخاصّ وأن تعبّر للمرجعيّات المعنيّة وخصوصًا للحكومة التّركيّة عن استيائها ورفضها الكلّيّ لهذا القرار."