أوروبا
07 تموز 2020, 09:30

مخاوف مشتركة بين الكنائس الأرثوذكسيّة حول مصير "آيا صوفيا"

تيلي لوميار/ نورسات
أبدت الكنائس الأرثوذكسيّة مجتمعة قلقها على مصير كاتدرائيّة "آيا صوفيا"، والّتي قد تتحوّل قريبًا إلى مكان للعبادة الإسلاميّة بعد صدور قرار المحكمة العليا في تركيا. وعبّر عن هذه المخاوف المشتركة رئيس قسم العلاقات الخارجيّة في بطريركيّة موسكو المتروبوليت هيلاريون ألفاييف والّذي شدّد- بحسب "فيدس"- على ما تحمله "آيا صوفيا" من "إرث للبشريّة جمعاء"، وعلى دورها في تاريخ المسيحيّة الرّوسيّة، مشيرًا إلى أنّ "أيّ تغيير في الوضع الرّاهن الّذي تمّ اعتماده لفترة طويلة، يمكن أن يتسبّب في ضرر خطير للتّفاهم المتبادل في العالم، وللحوار بين الحضارات والثّقافات والأديان".

من جهتها، دقّت الجمعيّة البرلمانيّة الأرثوذكسيّة- مقرّها البرلمان اليونانيّ- ناقوس الخطر، ولفتت إلى أنّ "فرضيّة إعادة استخدام آيا صوفيا كمكان للعبادة الإسلاميّة يثير القلق "في جميع الرّجال ذوي النّيّات الحسنة، وعند المؤمنين الّذين يسعون من خلال نشاطاتهم وصلواتهم إلى حماية وتعزيز التّفاهم بين أديان العالم الكبرى."

وكان البطريرك المسكونيّ في القسطنطينيّة برتلماوس الأوّل قد حذّر من تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد، لأنّ ذلك "سيدفع بملايين المسيحيّين في العالم كلّه ضدّ الإسلام"، وسيسبّب شرخًا بين هذين العالمين.