مسيحيّو ومسلمو قطنا- ريف دمشق للبطريرك يوحنّا: "لم تؤثّر فينا سموم الإرهاب والقتل ورعيّتكم بقيت ثابتة ومتكاتفة مع الجميع ولا خوف بالمحبّة لأنّ المحبة تدحض الخوف"
استهلّ اللّقاء بكلمة ترحيب وتعريف أكّدت في مضامينها أنّ الوحدة الوطنيّة ستبقى سائدة في نفوس أهالي قطنا وتتجسّد مع الإيمان النّابض بالحياة.
ومن ثمّ، ألقى المحامي عاطف أبو الخير كلمة الشّيخ سليمان كبول عن طائفة الموحّدين الدّروز كلمة عبّر فيها عن قلقه الكبير تجاه ما يجري في سوريا والمنطقة من تهجير وقتل مؤكّدًا أنّ "لا خوف بالمحبّة لأنّ المحبّة تدحض الخوف، وأهل قطنا عاشوا متحابّين متضامنين، بحيث شكّلت وعاء حاضنًا ودائمًا لكلّ أطياف المجتمع السّوريّ وذلك بفضل الحكماء العقلاء منوّهًا بزيارة البطريرك يوحنّا والدّور الوطنيّ والكنسيّ الرّائد الّذي يقوم به في هذه الظّروف القاسية".
وبدوره، تحدّث السّيّد جورج ابراهيم سمعان باسم مجلس رعيّة كنيسة مار الياس- قطنا واصفًا البطريرك يوحنّا بـ"هامة الشّرق" الّتي تنير دروب الظّلمة موضحًا أنّ "حضور البطريرك يوحنّا في قطنا هو حضور يثبت دعائم الكنيسة الّتي لطالما نشرت الفكر، فكر المحبّة والسّلام مع الكنائس الأخرى وكرّست العيش الواحد مع سائر أطياف المجتمع لافتًا إلى أنّ الكنيسة كانت ولا تزال وستبقى الكنيسة المنتجة للشّباب الواعي المحبّ لكنيسته والمحبّ لبلده سوريا.
كما استعرض جورج سمعان المهام الملقاة على عاتق مجلس الرّعيّة بإشراف وتوجيه من الكاهنين الأرشمندريت اغناطيوس لطفي والأب سمعان هيلون راعيًا الكنيسة متوجّهًا الى البطريرك يوحنّا بالقول:
"سيّدنا أنّ شعبنا لم يخلق ليعيش مهجّرًا في دول الاغتراب فنحن من هذا الشّرق، جذورنا هنا وتاريخنا هنا وحضارتنا وثقافتنا هنا".
أمّا مفتي قطنا الشّيخ محي الدّين شهاب الّدين فلخّص كلمته بالقول: "أنتم شرّعتم باب السّلام يا صاحب الغبطة بزيارتكم وقدومكم إلينا ونحن لم تؤثّر فينا سموم الإرهاب والتّكفير ورعيّتكم في قطنا كانت ولا زالت رعيّة غيورة متماسكة مبنيّة على القيم والمحبّة".
وبعد تلاوة الكلمات، قدّم الأرشمندريت أغناطيوس لطفي للبطريرك يوحنّا صورة رُسم عليها كنيسة مار الياس الغيور ومنح البطريرك المؤمنين بركته الأبويّة وجرى تبادل للصّور التّذكاريّة.