لبنان
06 حزيران 2017, 13:30

مطر بارك انطلاق الاحتفالات اليوبيلية للحكمة هاي سكول: نصلي من أجل من ساهم في بناء المدرسة لتحاكي متطلبات العصر

بارك رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، بدعوة من الخوري غبريال تابت، رئيس مدرسة الحكمة هاي سكول في عين سعادة (مريم أم الحكمة)، إطلاق احتفالات المدرسة بيوبيلها الفضي في مناسبة مرور 25 سنة على تأسيسها، تحت شعار "نثمن كل ثانية" والتي ستختتم في شهر أيار 2018. وكانت مناسبة التقى فيها مطر التلامذة من صفوف الحضانة إلى الصفوف النهائية وتحدث إليهم ورد على استفهاماتهم.

كذلك التقى كهنة المدرسة وأساتذتها ومديري الدروس فيها وأعضاء لجنتي الأهل والقدامى. وأزاح الستار عن مبنى مار بولس وعن مجسم اليوبيل في ساحة المدرسة.

وفي الاحتفال العام، وبعد النشيد الوطني ونشيد المدرسة، رفع مطر صلاة على نية المدرسة وعائلتها وعلى نية ال25 سنة التي مرت وعلى نية السنوات المقبلة، وقال: "يا مريم، أم الحكمة، اختارك الله الآب ليحقق بواسطته تدبيره الخلاصي للبشر. فبقبولك إرادة الله في حياتك، وبتواضعك، أصبحت مباركة بين النساء، أم الله، وأم الحكمة الإلهية، الذي تجسد لخلاص الإنسان، فاستلهمت مواهب الروح القدس، ومشيت بنوره، لتربية ابنك الوحيد، فكان ينمو على يديك، بالنعمة والحكمة والقامة، أمام الله والناس.

إجعلينا، نحن أبناء الحكمة وأبناءك، أن ننمو على غرار يسوع بالحكمة، لنحترم الكون والطبيعة، هي عطية الله لنا، ونحب بعضنا بعضا كما أحبنا هو، ونكون أبناءه ونرضيه في كل فكر وعمل وقول.
إجعلينا، نحن أبناء الحكمة، أن نكون مثالا في القداسة، لإخوتنا البشر، وصورة لملكوت السماء، في كل شيء.
نرفع صلاتنا إليك أيها الرب الإله، يا من قمت من بين الأموات لتحيينا وتعطينا الحياة.
نسألك بشفاعة إمك مريم العذراء، أم الحكمة، أن تفيض رحمتك على المثلث الرحمات المطران خليل أبي نادر الذي شيد القسم الأول لهذه المدرسة، وتبارك القيمين والمسؤولين عنها، منذ نشأتها إلى اليوم.
ونصلي من أجل جميع من ساهم في تأسيس وبناء وترميم المدرسة، كي تكون صورة تحاكي متطلبات هذا الجيل وهذا العصر.
ونرفع صلاتنا من أجل جميع العاملين في مدرستنا، من مسؤولين وإداريين ومربين ومعلمين، كي يكونوا قدوة ومثالا في المجتمع وللتلاميذ، ومن أجل جميع الطلاب، كي يحملوا شعلة الرسالة ويكونوا أداة التغيير في مجتمعهم ووطنهم.
من أجل هذه كلها، نرفع إليك صلاتنا يا ربنا وإلهنا يسوع المسيح، مع الآب والروح القدس، الآن وإلى الأبد".

أضاف: "أيها المسيح إلهنا، أضرم قلوبنا بالحب، فنحبك، واملأنا إيمانا، واجعلنا مثابرين على الأعمال الصالحة لكي نحيا بروحك ونتبرر بك ونرضي مشيئتك جميع أيام حياتنا، ونرفع إليك المجد والشكر إلى الأبد.
أتمنى لكم سنة يوبيلية فارحة، تختتم في شهر أيار المقبل إن شاء الله".

تابت
ثم ألقى الخوري تابت كلمة قال فيها: "نرحب بك وأنت ولي هذا الصرح التربوي، في مناسبة عزيزة ومميزة هي في الوقت عينه عيد المدرسة المشيدة على اسم مريم أم الحكمة، وافتتاح اليوبيل الخامس والعشرين لمؤسسة فتية، تجمع بين إيمانها بتراث عريق وطموحها إلى مستقبل يزداد تألقا عاما بعد عام.
ونحن، إذ نحتفل بزيارتك هذه بسعادة الأبناء المتلهفين لإطلاع رب العائلة على إنجازات ونجاحات، نرغب في أن نضع أمامك مستوى ما حققناه لهذه المدرسة من سمعة ومكانة تحلقان في عالم التربية، على مثال هذين العلمين المرفرفين فوق هذه التلة".

وتابع: "عملنا ونعمل، بتوجيهاتك، كي يكون كل تلميذ في هذه المدرسة علما في العلوم والآداب والفكر والرياضة والفن، وكي يكون سفيرا ينقل كيفما توجه قيم الحكمة المبشرة بالانفتاح على الآخر وقبوله: أخا في الإنسانية، وشريكا في المواطنة.
وإننا إذ نقدم لك ثمار ربع قرن من العطاء، استفادت المدرسة فيه من كل دقيقة لنشر العلم والمعرفة، نتمنى، بصلواتك وإرشاداتك وبجهود القيمين على إدارتها والعاملين فيها، أن تجد الأجيال الجديدة، في هذه البقعة من العالم منارة لا ينطفئ نور علمها ولا تطال رفعة علمها".