مقابلة مع رئيس أساقفة كاراتشي ورئيس مجلس أساقفة باكستان
قال سيادته في هذا السياق إن بهاتي لم يكن مجرد وزير بالنسبة للأقليات المسيحية، لأنه كان أيضا مسيحيا كاثوليكيا، ورجلا صالحا ونزيها قام ببذل جهود حثيثة من أجل إقامة علاقات وطيدة بين المسلمين وغير المسلمين في المجتمع الباكستاني الذي يتميز بتنوع الانتماءات الدينية فيه. وذكّر كوتس بأن الوزير الراحل كان يناضل أيضا من أجل إلغاء قانون التجديف، الذي يرى فيه كثيرون وصمة عار على جبين باكستان، لافتا إلى أن هذا القانون يسبب مشاكل كثيرة لا لغير المسلمين وحسب إنما للمسلمين أيضا. وكان هذا الوزير يطمح لأن يتحول باكستان إلى مجتمع ينعم فيه أبناؤه كافة بالسلام والتناغم، واليوم لا بد أن يتابع المسيحيون الباكستانيون المسيرة التي أطلقها بهاتي ويسعوا إلى إرساء أسس السلام في المجتمع!
وفي رد على سؤال بشأن ضرورة إنشاء وزارة تُعنى بشؤون الأقليات الدينية في باكستان قال رئيس أساقفة كاراتشي إنه يوجد اليوم في كل محافظة باكستانية وزيرٌ لشؤون الأقليات الدينية وذكّر سيادته بأن أبرشيته تقع في محافظة السند حيث يفوق الهندوس الكاثوليك من حيث العدد. ولفت المطران كوتس إلى أن الحكومة المركزية بدأت اليوم بالتفاوض كما أن هناك العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز الحوار وهذا أمر إيجابي بحد ذاته. فيما يتعلق بمكافحة ما يُسمى بـ"قانون التجديف"، قال سيادته إن هذا القانون لم يُلغى أو يُعدل حتى اليوم، بيد أن ثمة خطوات إيجابية على هذا الصعيد خصوصا عندما أعلنت المحكمة العليا لأشهر قليلة خلت أن انتقاد هذا القانون لا يشكل إساءة، كما أن هناك عددا كبيرا من القضاة والمسؤولين المسلمين الذين باتوا يُدركون أن هذا القانون استُخدم بطريقة سلبية ولا بد من فعل شيء من أجل احتواء هذه الظاهرة.
المصدر : راديو فاتيكان