مقابلة مع رئيس جماعة سانت إيجيدو بشأن موجة الهجرة والممرات الإنسانية
في غضون ذلك وصل إلى روما اثنان وخمسون لاجئا سوريا قادمين من لبنان وذلك بفضل الممرات الإنسانية التي أقامتها جماعة سانت إيجيدو الكاثوليكية بالتعاون مع اتحاد الكنائس البروتستنتية في إيطاليا. وقد وصل عدد المستفيدين من هذه المبادرة ـ منذ شهر شباط فبراير الماضي ـ إلى ثمانمائة وخمسين شخصا. للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس جماعة سانت إيجيدو ماركو إيمباياتسو الذي أكد أن ظاهرة الهجرة التي نشهدها اليوم هي ظاهرة لا سابق لها لا بد من السعي إلى إيجاد حلول إيجابية في التعامل معها. ولفت إلى أن الممرات الإنسانية هي إحدى هذه الحلول.
وفي معرض حديثه عن اللاجئين الاثنين والخمسين الذين وصلوا للتو إلى روما قال إيمباياتسو إن من بين هؤلاء أربعة وثلاثين طفلا بينهم طفلة في العاشرة من العمر تحتاج إلى عملية زرع الكلى وستجري هذه العملية الجراحية في أحد مستشفيات تورينو. وأشار إلى أن الحرب في سورية ـ التي قد نساها البعض ـ ما تزال تولد الآلام وتحصد الضحايا مؤكدا استعداد سانت إيجيدو لتجديد الاتفاق مع وزارتي الداخلية والخارجية الإيطاليتين من أجل تمديد العمل بالممرات الإنسانية للعام المقبل لاستضافة ألف لاجئ إضافي.
هذا وأشار رئيس جماعة سانت إيجيدو في ختام حديثه إلى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان إلى توجيهات صدرت عن الاتحاد الأوروبي في العام 2001 في أعقاب أزمة الهجرة من دول البلقان، وهذه التوجيهات ترتكز إلى مبدأ التضامن الذي تستند إليه المعاهدات الأوروبية وتطلب من الدول الأوروبية أن تستقبل المهاجرين لدى بروز ظاهرة واسعة النطاق من الهجرة والنزوح، ما يعني تقاسم الأعباء بين مختلف البلدان الأوروبية.