مقابلة مع كاهن رعية كوكوتا الكولومبية مع اقتراب زيارة البابا فرنسيس إلى كولومبيا
وفي معرض حديثه عن اتفاق السلام التاريخي الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة والثوار وأفسح المجال أمام بداية الحوار بين الطرفين، قال الكاهن الإيطالي إن عملية المصالحة تسير ببطء لكنه أعرب عن أمله بأن تفضي المحادثات إلى التوقيع على اتفاق سلمي نهائي بين الجانبين. وقال إن السلام وحده يحمل الهدوء والطمأنينة إلى الكولومبيين كما أن هذا الوضع يؤدي في نهاية المطاف إلى النمو الاقتصادي. وذكّر في هذا السياق بأن الكنيسة الكاثوليكية في كولومبيا طالما عملت من أجل التوصل إلى السلام وإنهاء الصراع المسلح، مشيرا إلى أن الكنيسة المحلية ترافق عملية السلام وذلك عن طريق إطلاق مبادرات في مختلف الأبرشيات ـ لاسيما تلك التي عانت أكثر من غيرها من نتائج الحرب ـ تحمل طابعا اجتماعيا كما تسعى أيضا إلى تحضير قادة الغد، من خلال تربية الضمائر وتعزيز الديمقراطية والإنتاجية في المجتمع. في ختام حديثه لإذاعتنا قال كاهن رعية كوكوتا الكولومبية إن البابا فرنسيس سيحمل بلا شك رسالة رجاء إلى الكولومبيين مرفقة بالشهادة المسيحية الأصيلة لافتا إلى أن كولومبيا هي اليوم بأمس الحاجة إلى هذه الرسالة في وقت تعاني منه البلاد أيضا من ظاهرة انتشار البدع.