العالم
19 نيسان 2024, 10:20

مناشدة مساعدة إنسانيّة في تيغراي بصوت أسقف إثيوبيّ

تيلي لوميار/ نورسات
الأسقف ميدهين Medhin من أبرشيّة أديغرات الكاثوليكيّة في إثيوبيا يناشد تقديم المساعدات الحيويّة وسط أزمة إنسانيّة كارثيّة تجتاح منطقة تيغراي الشماليّة.

 

وجّه الأسقف تسفاسيلّاسي مدهين Tesfasellassie Medhin، رسالةً مفتوحة يسلّط فيها الضوء على الألم واليأس والموت الذي يضرب السكّان لا سيّما النساء، والأطفال، والمسنّين، بسبب النزاع، والجفاف، والإهمال في منطقة تيغراي الإثيوبيّة، وقد رجّعت "أخبار الفاتيكان" مناشدة الأسقف.  

أشار الأسقف إلى أنّ ملايين الأشخاص نزحوا بسبب النزاع ويعتبرون الآن تيغراي والمناطق المجاورة وطنهم، وشدّد على عدم كفاية الجهود الحاليّة لتلبية الاحتياجات الأساسيّة للسكّان، مع ارتفاع معدّلات سوء التغذية.

نداء الأسقف ميدهين في الرسالة، واضح: هناك حاجة ماسّة إلى مزيد من الموارد لدعم السكّان الضعفاء في تيغراي والمناطق المجاورة.

وهو يناشد من أجل التمويل الكامل لخطّة "الاستجابة الإنسانيّة المتعدّدة الوكالات" لتوفير الإغاثة الفوريّة وتمهيد الطريق للتعافي والاستقرار على المدى الطويل.

لكنّ مخاوف الأسقف تتجاوز المساعدات الإنسانيّة الفوريّة، وتعالج التحدّيات الأوسع نطاقًا في المنطقة.

هو يقرّ بالأبعاد الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والنفسيّة والروحيّة المعقَّدة للأزمة، التي تؤثّر على تيغراي والمجتمعات المجاورة في أمهرة وعفار. خصوصًا على المجتمعات المهمّشة مثل الإيروب والكوناما، التي يقول إنّها تتحمّل وطأة الاضطرابات المستمرّة.

وبالنظر إلى المستقبل، يحذّر الأسقف ميدهين من التغيّرات المناخيّة الوشيكة التي تهدّد بتفاقم الوضع المتردّي بالفعل، مع هطول أمطار وجفاف وفيضانات لا يمكن التنبّؤ بها. ويدعو إلى بذل جهود متضافرة للتخفيف من هذه الآثار ومنع المزيد من المعاناة.

ويأمل الأسقف أن، مع العمل الجماعيّ مدعومًا من المجتمع الدوليّ، يتغلّب سكّان تيغراي والمناطق المجاورة على هذه الأزمة.