دينيّة
06 آذار 2018, 08:00

من تاجر مخدّرات.. إلى إبن المسيح!

ماريلين صليبي
مدمن وتاجر مخدّرات، تائه بين أزقّة الخطيئة يهوى إلى الهلاك، هكذا كان سام قبل التّعرّف إلى المسيح.

 

هو الذي كانت شكوكه وإلحاده ورفضه ولامبالاته تتآكل رحمته، وجد سام في الشّوارع المظلمة والموحشة حيث كان يقابل المارّة بأفظع التّصرّفات ويبادل حياته بأشنع الممارسات، من يعيد إلى عقله الإدراك وإلى قلبه النّقاء.

هو الذي كان مولعًا بمهاجمة الشّباب الذين يبشّرون بالمسيح في شوارع المدينة، استطاع أن ينصت بإصغاء المؤمن إلى واحد منهم بعد أن قال له الأخير: "عليك أن تؤمن بالمسيح!"

المسيح؟ من هو المسيح؟ وهل يقبل الخطايا المميتة؟ هي عبارة هزّت كيانه وأعادت للضّائع وعيه، فهرول لمطالعة الإنجيل المقدّس بهدف إنجاز ما قيل أنّه ضروريّ: الإيمان بالمسيح!

الآيات الحقّة سرقت شغفه في الإيمان غير أنّ إنجيل الموت والقيامة أسر عاطفته ليقوم مع قيامة المسيح من الموت والضّلال.

"مثلنا كان يسوع مصابًا، بالآلام تكلّل، يبكي مع معاناتنا، يحبّ الجميع وبخاصّة الخطأة، يغفر لمن لا يستحقّ التّوبة، هذا وتحمّل أفظع أنواع العذابات ومات أشنع ميتة، هو المسيح العظيم الذي يفهم الإبادات والآلام والعنف الأرضيّ!".. بهذا يصف سام موت المسيح وقيامته، وصف يجعل من جلجلة المسيح مسيرة لخلاص جميع الخطأة.

ها نحن أمامك يا ربّ، نشكرك على المحبّة العظيمة التي تقابل بغضنا بها، على الرّحمة اللّامتناهية التي تبادر آثامنا بها، على العطاء السّخيّ للمواهب والنّعم الذي تواجه أنانيّتنا وبخلنا به، على التّضحية الكبيرة التي بذلتها من أجل خلاصنا علّنا نسير في البرّ لإزالة الأوجاع عن جسدك المبارك.