من هم الّذين حيّا البابا اليوم التزامهم في خدمة الضّعفاء؟
هذا الشّكر أتى في سياق كلمة توجّه بها إليهم، قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "إنَّ الرَّجاء لا يُخْيِّب! بهذه الكلمات قدّم لنا البابا فرنسيس اليوبيل. وحقًّا، إنَّ رجاءنا هو يسوع المسيح! هو، وهو وحده، رجاء الكنيسة والعالم بأسره! ونحن جميعًا ندرك أنّ عالم اليوم في حاجة ماسّة إلى هذا الرّجاء؛ لذلك نسير كحجّاج لنلتقي به ونعيده إلى محور حياتنا وحياة العالم.
يسعدني أن أستقبلكم في مسيرة الإيمان الّتي تقومون بها: فستعودون إلى التزاماتكم اليوميّة أقوى في الرّجاء، وأفضل استعدادًا للعمل من أجل التّنمية المتكاملة لكلّ إنسانٍ على نور الإنجيل. أودّ أن أشكركم جميعًا على سخائكم والتزامكم في خدمة الأشخاص الضّعفاء. بهذا أنتم تكرّمون ذكرى المونسنيور كورتني، الّذي بذل نفسه في سبيلهم، وقد قدّم حياته من أجل السّلام في وطنكم العزيز. إنّكم بذكراه تشكّلون عائلة قريبة من البابا في بوروندي، تريد أن تكون في رسالةٍ إلى جانب الفقراء والصّغار باسم المسيح.
إنّ مساهمتكم في إقامة النّصب التّذكاريّ في ميناغو- المكان الّذي اغتيل فيه-، ومشاركتكم في مشروع بناء مركزٍ صحّيّ، وأعمالكم اليوميّة في سبيل المحبّة تجاه المحتاجين، وغيرها من المبادرات الكثيرة، جميع هذه الأمور تشكّل رسالة قويّة للكنيسة في بلادكم.
أيّها الأعزّاء أعضاء أخويّة المونسنيور كورتني، أشكركم على زيارتكم، وأؤكّد لكم خالص تشجيعي لمواصلة نشاطاتكم. حافظوا على الرّجاء في عالمٍ أفضل؛ وحافظوا على اليقين بأنّ جهودكم، إذ تتّحدون بالمسيح، ستثمر وتُكافأ. أوكلُكم، كما أوكل وطنكم الحبيب بوروندي، إلى حماية سيّدتنا مريم العذراء سيّدة الورديّة المقدّسة، وأمنحكم من كلّ قلبي فيض البركة الرّسوليّة، الّتي أمدّها أيضًا إلى عائلاتكم وإلى المحسنين العاملين من أجل التّنمية المتكاملة لشعب بوروندي."