لبنان
18 تشرين الثاني 2022, 07:30

ميناسيان لتيلي لوميار: الكنيسة تعمل الخير بصوت هادئ وهي مرجع المسيحيّين في لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
بعد فتح دعوى تطويب الكاردينال البطريرك غريغوريوس بطرس الخامس عشر أغاجانيان في روما، أجرت محطّة تيلي لوميار- نورسات لقاء مع كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك رافائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان في مقرّ البطريركيّة- الجعيتاوي، أجاب خلاله على جملة محاور تهمّ الواقع الكنسيّ والوطنيّ.

بداية، أوضح البطريرك روفائيل: "إنّ السّير بدعوى التّطويب يتمّ بطريقة قانونيّة منتظمة وهناك اجتماعات تحضيريّة وصلوات تقام في جميع الأبرشيّات والكنائس استعدادًا لحدث التّطويب. لكن الأهمّ من كلّ ذلك هو الاقتداء بحياة الطّوباويّ اغاجانيان ورسالته وشهادتها لهويّته المسيحيّة وإيمانه العميق. علينا أن نتعلّم منه الاتّضاع والتّواضع والخدمة وان لا تكون الكنيسة بالنّسبة إلينا هي فقط لتأدية واجب الصّلاة، لذا يجب على كلّ واحد منّا ان يعطي المثل الصّالح من خلال الكنيسة وأن يتمسّك بإيمانه بعمق. بهذه الفضائل يتولّد لدينا الاستعداد الذّاتيّ والرّوحيّ لحدث التّطويب ومن ثمّ القداسة."  

تابع ميناسيان ردًّا على السّؤال عن أهمّيّة الزّيارات الّتي يقوم بها: "نحن وسائل خير، والكنيسة همّها الأوّل والأخير خدمة شعبها والعمل على تقريب الشّعوب من بعضها البعض ضمن أطر المصالحة والسّلام بين الأسر. لذلك إنّ زياراتي الرّعائيّة والرّسميّة تصبّ في هذه الغاية في سبيل تعزيز الشّهادة والحفاظ على الهويّة الّتي ننتمي إليها."  

في الشّقّ الوطنيّ، أسف البطريرك روفائيل للفراغ الكبير الّذي يعيشه لبنان اليوم وأكّد: "أنّ الكنيسة هي مرجع المسيحيّين في لبنان وبالرّغم من عدم تدخّلها بالسّياسة إلّا أنّها ترفع الصّوت لتبثّ التّوعية في نفوس من هم في موقع القرار ليعودوا إلى ضمائرهم ويفكّروا بمصلحة الوطن وشعبه بعيدًا عن الاصطفافات السّياسيّة والانقسامات وأن يعملوا على تكريس المواطنة وزرع محبّة الوطن. وتمنّى أن ينعم لبنان بالاستقلال الحقيقيّ والنّاجز الّذي يوازي طموحات الشّعب وكرامته."  

ورأى ميناسيان إيجابيّة كبيرة في المؤتمرات واللّقاءات الّتي تنعقد في العديد من الدّول العربيّة تحت عناوين وثيقة الأخوّة الإنسانيّة ومفاعيلها الأمر الّذي  ينعكس إيجابًا على توطيد وتعزيز العلاقات الإسلاميّة الإسلاميّة والإسلاميّة المسيحيّة، لأنّ الاوطان والشّعوب لا تستقيم بجناح واحد، لذلك نوّه بما يجري من لقاءات تعمل على  تعزيز مفهوم التّسامح والتّلاقي والوئام بين الدّيانات.

ولأنّنا على عتبة زمن الميلاد، تمنّى البطريرك روفائيل أن نعيش الميلاد من خلال المحبّة والتّضامن وعمل الرّحمة وأن نلامس وجع النّاس وهموم المحتاجين والمعوزين لأنّهم أصحاب العيد.  

إختتم كلمته بالقول: "لا تخافوا، لبنان سيصمد بفضل إيمان شعبه وقدّيسيه وسيبقى بلد الحضارة والقداسة والثّقافة والإبداع".