دينيّة
19 تشرين الثاني 2014, 22:00

ندوة في المركز الكاثوليكي عن الحياة المكرسة ودعوة الى الشهادة لأولوية الله

(الوطنية - بيروت) عقدت ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام بعنوان "الحياة المكرسة في لبنان" التي أعلنها البابا فرنسيس، والتي تفتتح رسميا في 30 تشرين الثاني 2014 وتختتم في 2 شباط 2016.
وشارك فيها: الرئيسة العامة لجمعية الراهبات الأنطواتيات، رئيسة مكتب الرئيسات العامات الأم جوديت هارون، الرئيس العام للرهبانية المخلصية، ممثل مكتب الرؤساء العامين في لبنان ونائب رئيس اللجنة الأرشمندريت أنطوان ديب، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي داود رعيدي، والخوري عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام والأمين العام لمجلس الرؤساء العامين الأب عمر الهاشم الذي قدم لها.
وحضر: الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي بطرس طربيه، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، وعدد من الرئيسات والرؤساء العامين والراهبات والرهبان والإعلاميين والمهتمين.
 
الهاشم
وكانت كلمة للأب الهاشم قال فيها: "المكرسون هم أبناء هذا المجتمع، من العائلة اختارهم الله دون استحقاق، ودعاهم لعيش هذه المسيرة التي توصلهم إلى القداسة، وبذلك يتقدسون ويقدسون كل الجماعة المؤمنة التي مناها اختيروا".
 
هارون
ثم كانت كلمة الأم هارون، ومما قالت: "أيقظوا العالم..."، هي الصرخة التي أطلقها قداسة البابا فرنسيس إلى جميع المكرسين والمكرسات في كنيسة المسيح من أجل ملكوت الله وسط عالمنا الحاضر. أطلق قداسته هذه الصرخة، يوم التقى الجمعية العمومية للرؤساء العامين للرهبانيات، في 29 تشرين الثاني 2013، في الفاتيكان، حيث دام الحوار مع 120 رئيسا عاما، قادمين من القارات الخمس ليتشاركوا هموم الرسالة ومستقبل الحياة الرهبانية وتحدياتها، مدة ثلاث ساعات. وفي هذا الجو الكنسي والرهباني بامتياز، أعلن قداسته بحماسته المعهودة، أن السنة 2015 ستكون سنة "الحياة المكرسةفي قلب الكنيسة والعالم. تفتتح رسميا في 30 تشرين الثاني 2014 وتختتم في 2 شباط 2016، لمناسبة اليوم العالمي للحياة المكرسة".
 
وتابعت: "أن هذا النبأ السعيد يتزامن ومرور خمسين سنة على إعداد القرار المجمعي في "تجديد الحياة الرهبانية الملائمة عصرنا" " Perfectae Caritatisالصادر عن المجمع الفاتيكاني الثاني في الجلسة العلنية الموافقة 28 تشرين الأول 1965، في حاضرة الفاتيكان في روما. وقد أحدث هذا القرار ثورة تجددية في قلب مؤسسات الحياة المكرسة، يأمل قداسته وجميع المعنيين والمعنيات بهذا الإعلان، أن تكون هذه السنة المباركة، سنة نعمة، بحيث تحدث انتفاضة روحية، يهب فيها الروح القدس بقوة في عمق الأديار والمناسك والرسالات الرهبانية، لتعود وتنطلق كلها مجددا من المسيح ومعه، من أجل قداسة البشر وخلاصهم وتقدمهم صوب ملكوت الرحمة والعدالة والأخوة والسلام، عاملين بكلمة بولس الرسول : "إن كان أحد في المسيح فهو خلق جديد" (2 كو 5: 17)".
 
ديب
وتلاها الأرشمندريت ديب: "في أول مداخلة لقداسة البابا فرنسيس خلال لقائه الرؤساء العامين سنة 2013، وردا على أسئلة طرحها الرؤساء العامون أجاب قداسته :" الكنيسة تنمو بالشهادة وليس بالاقتناص ((prosélytisme. والشهادة الحق التي يمكن أن تجذب هي بالمواقف الغير معتادة: الكرم، التجرد، الاماتة، نسيان الذات للاهتمام بالآخرين. الشهادة هي الاستشهاد في الحياة الرهبانية. وهذا يكون بمثابة إنذار للعالم". وإنطلاقا من كلام قداسته ومن الرسالة والشهادة المميزة للمكرسين والمكرسات في لبنان وفي كنيستنا في الشرق الأوسط، قرر كل من تجمع الرئيسات العامات في لبنان ومجلس الرؤساء العامين القيام بالنشاطات التالية:
- قداس افتتاح سنة "الحياة المكرسة" السبت 6 كانون الأول 2014 عند الساعة الرابعة من بعد الظهر في الصرح البطريركي في بكركي بحضور أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك والسادة الأساقفة. يحتفل بالقداس الإلهي صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، يعاونه الرؤساء العامون، بحضور الرئيسات العامات والمكرسات والمكرسين ومن يرغب في الحضور والمشاركة. تخدم القداس جوقة الروح القدس - الكسليك بقيادة الأب يوسف طنوس، على أن تكون التراتيل معروفة من قبل الجميع.
- يوم المكرسين والمكرسات الشبيبة.
- مؤتمر "الحياة المكرسة": الذي سيعقد في 26 و27 و28 شباط 2015 في جامعة الروح القدس- الكسليك
- قداس "الحياة المكرسة": سيحتفل به بحسب الطقس البيزنطي في كنيسة سيدة مغدوشة، عند الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت 31 كانون الثاني 2015. 
- طبع كتيب أو مطوية عن الرهبانيات المتواجدة في لبنان، ضمن مجلة "أوراق رهبانية".
- طبع عدد خاص من مجلة "أوراق رهبانية" يتضمن مختارات من النصوص الكنسية عن حياة المكرسة.
- التواصل مع رؤساء الجامعات الكاثوليكية لإجراء مسابقة لوضع LOGO للحياة المكرسة، على أن تقدم جائزة للرابح.
- طلب موعد من قداسة البابا لإجراء مقابلة خاصة مع الرئيسات العامات والرؤساء العامين في لبنان.
- إنشاء خلية تفكير من رهبان وراهبات، تقدم مقترحاتها إلى مكتبي الرئيسات العامات والرؤساء العامين، وتقديم أسماء أعضائها إلى الأب مالك بو طانوس ليفعل عملها.
 
ابوكسم
ثم كانت كلمة الخوري عبده أبو كسم، ومما قال: "من المعلوم أن الاحتفال بعيد المكرسين والمكرسات هو يوم عيد تقدمة السيد المسيح إلى الهيكل، فقداسة البابا فرنسيس قال نهار الأحد 2 شباط 2014 في عظته لهذا العيد "هو عيد اللقاء بين يسوع وشعبه، واللقاء بين الشباب والمسنين، الشباب هم مريم ويوسف مع يسوع والمسنين هم حنه وسمعان اللذان كرسا حياتهما لخدمة الهيكل".
 
اضاف: "وفي كلامه عن الحياة المكرسة قال الحبر الروماني بندكتوس السادس عشر، "إن الحياة المكرسة شهادة نبوية وعلى المكرسين أن يشهدوا لأولوية الله، للشغف بالإنجيل المعاش في حياتهم، والمعلن للفقراء ولمهمشي الأرض." وقداسة البابا فرنسيس وفي معرض إعلانه عن سنة الحياة المكرسة، فقد صرح "بان الحياة المكرسة هي مزيج من الخطيئة والنعمة، وخلال هذا العام سيتم الحديث عن الضعف، لكن نريد أيضا أن نصرخ معبرين عن القوة والجمال النابعين من الحياة المكرسة، فالحياة المكرسة هي دعوة للشهادة كأيقونات حية لله المثلث القداسة".
 
وختم: "وفي هذا المجال تبقى الحياة المكرسة مدرسة مميزة لندم القلب وبالإعتراف المتواضع للبؤس الشخصي ولكنها على حد سواء مدرسة ثقة برحمة الله التي لا تهمل أحدا ابدا، فالأشخاص المكرسون يختبرون نعمة ورحمة وغفران الله ليس فقط لهم، بل أيضا لأخوتهم، لأنهم مدعوون ليحملوا في قلوبهم هموم وتطلعات البشر، وبخاصة البعيدون منهم عن الله".
 
رعيدي
واختتمت الندوة بكلمة مقتضبة للأباتي داود رعيدي جاء فيها: "السنة المكرسة ليست موجهة فقط إلى المكرسين ويمكن أن هذه النعمة شاءت أن تكون أيضا سنة العائلة، فقد انعقد الأسبوع الماضي السينودس في روما من اجل العائلة، وتناول مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان موضوع العائلة، وأيضا السنة القادمة السينودس سيكون عن العائلة".
وقال "اتمنى على العائلات اللبنانية المسيحية عند كل لقاء، الصلاة من أجل الدعوات والعرض على أولادهم الدعوات الكهنوية، ومشاركة الرهبانيات الاحتفالات التي تقوم بها، والتعرف عن قرب على الحياة المكرسة".