متفرّقات
20 نيسان 2021, 06:00

ندوة في مركز التراث في اللّبنانيّة الأميركيّة: فؤاد سليمان على درب القمر

الوكالة الوطنيّة للإعلام
عقد مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU ندوته الإلكترونية السابعة عشرة "مع فؤاد سليمان على درب القمر"، أعدّها مدير المركز الشاعر هنري زغيب واستضاف إليها وليد فؤاد سليمان في حوار شامل عن والده "الأديب الثائر".

في افتتاح، الندوة قال زغيب: "نجيئه اليوم على موعد، فإذا به ينتظرنا كل يوم، ويكون هو على موعد معنا. هذا الذي يعيش معنا بكل حرف من كلماته، كأن كل كلمة منه هداية لنا إلى الإنسان، إلى الحب، إلى الوطن. فؤاد سليمان برق شع وميضًا في سمائنا، ذات انبرى يشعل سماءنا نورًا من أدب الحياة، وما خبا برقه حتى انبرى رعده يقصف قمم ذاكرتنا... وما زال يقصفها حتى اليوم.

ما بحبر قلمه كتب بل بكل قبلة من أعصابه، حتى إذا ألوى على تعب، أكملت قبلاته فينا صدى جلدات "تموز" على جلد الحكام، وأصداء حنيات درب القمر على الحبيبة التي تطل غروبًا من شباكها الغربي.

هذا كاتب لا ينطوي كتابه على دفتين فيطوى بل على نبضات مشتولة في عصبه فيقوى ويقوينا كي نظل سائرين معه على درب الحياة، فنعي أن الأدب الوحيد الباقي خالدًا هو أدب الحياة".

أضاف: "موعدنا معه اليوم في موعده اليومي معنا: نسير معه على درب القمر، نتنقّل معه بين شقائق تموزيّاته، نستضيء قناديله الحمراء، ونردّد معه الحب الرائع سكبه حنونًا أغاني تموز. ولكي نقترب منه أكثر، نقارب أقرب الأحبة إليه، ابنه الأوسط وليد فؤاد سليمان، ينسج لنا حكاية الأب الحنون، والكاتب الـهتون، والعاشق المجنون بحب لبنان".

 

حوار

أما سليمان فقال إن والده كان يعطيهم من وقته "أكثر مساحة من الحنان، برغم مشاغله المتعدّدة تدريسًا وكتابة، وتبسط في كشف أطباعه وأفكاره الثائرة التي كان يطلقها من زاويته "صباح الخير" في جريدة "النهار" بتوقيع "تموز". ومرت في الندوة صور ووثائق كان يشرحها ويشير إلى مناسباتها وظروفها.

وبين المداخلات في الندوة، مقاطع من مهرجان قصر الأونسكو في 20 تشرين الثاني 2000 لمناسبة صدور المجموعة الكاملة لمؤلفات فؤاد سليمان، عرضت منها الندوة الإلكترونية فقرات من كلمات غسان تويني، بهيج طبارة، أدونيس، وقراءات نضال الأشقر مقاطع من مقالات فؤاد سليمان، ومقطعًا من ماجدة الرومي في أغنية "غن... أحبك أن تغني" من شعر فؤاد سليمان ولحن حليم الرومي، ثم فقرة من كلمة الدكتور ربيع فؤاد سليمان الختامية شاكرًا خطباء الأونسكو باسم العائلة.

ثم عرضت الندوة قصيدة "جنازة وردة" بصوت فؤاد سليمان، وهي الوحيدة المتوفرة بصوت الشاعر.

وفي الختام، صور لوحات لمصطفى فروخ من فيع بلدة فؤاد سليمان، وأحدث مراحل العمل على إعداد ناحية "درب القمر" كما يؤهلها وليد فؤاد سليمان كي تكون معلمًا ثقافيًّا سياحيًّا فيه محطات من سيرة الكاتب ومقاطع من أبرز عباراته محفورة على الرخام".