لبنان
19 تموز 2022, 05:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الإثنين- الدّيمان

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي في الدّيمان النّائب السّابق جبران طوق ونجله النّائب وليام طوق، بحضور النّائب البطريركيّ المطران جوزف نفّاع والخوري بيار سكّر، خادم رعيّة بشرّي. وبعد اللّقاء قال النّائب طوق: "قمت اليوم بواجب السّلام وأخد بركة غبطة البطريرك الرّاعي بعد تأخّري عن هذا الواجب بداعي السّفر. وإستمعت إلى آرائه وتوجيهاته المتّصلة بالشّأن المحلّيّ، على صعيد منطقة بشرّي والجوار والوطن العامّ. وعرضت لغبطته ما نقوم به من خلال اللّجان النّيابيّة، والمتعلّق بالوضع الاقتصاديّ وتداعياته المعيشيّة، وبدور ومسؤوليّات وزارة الأشغال العامّة. وقد أكّدت لغبطته عملي على صعيد المنطقة المحلّيّ بروح التّعاون والانفتاح على القوى والأطراف السّياسيّة وسواها آملاً في تحقيق خطوات تنمويّة ملحّة تسهم في إنعاش الوضع الاقتصاديّ وفي ترسيخ أبناء المنطقة فيها. وشدّدت على أهمّيّة تعميق التّواصل مع المنتشرين من أهلنا ليس فقط لتعزيز دورهم الإنقاذيّ الحاليّ على الصّعيد الماليّ، بل لتعزيز مشاركتهم في إدارة شؤوننا المحلّيّة والوطنيّة. كما ركّزت على أهمّيّة التّنسيق المتواصل مع مختلف المؤسّسات الكنسيّة المعنيّة بشؤون الخدمة الاجتماعيّة والإنمائيّة".

وأضاف النّائب طوق: "أمّا على الصّعيد الوطنيّ فجدّدت الالتزام بخيارات الكنيسة الوطنيّة القائمة على التّمسّك بوحدة لبنان وعيش أبنائه المشترك وتحييده عن الصّراعات والمحاور الإقليميّة والدّوليّة بدون التّخلّي عن قضايا العرب القوميّة، مع التّشدّد على ضرورة إصلاح الثّغرات الّتي كشفتها ممارسة تطبيق اتّفاق الطّائف، وبخاصّة على مستوى مرجعيّة قرار تكفّل انتظام مؤسّسات الدّولة الدّستوريّة. ونأمل أن يتشكّل استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة ترجمة لهذا النّطام الدّستوريّ لجهة إجراء الانتخابات وعدم حصول فراغ في سدّة الرّئاسة".

وكان البطريرك الرّاعي قد استقبل سفيرة لبنان في قبرص نيكول الحجل، وعرض للعلاقات اللّبنانيّة القبرصيّة، ولدور الجالية اللّبنانيّة في قبرص في الحقول الاجتماعيّة والاقتصاديّة وسواها.

كما استقبل وفدًا من موارنة قبرص والنّائب المارونيّ السّابق في البرلمان القبرصيّ أنطوني حاجي روسوس. وكما عرض لأوضاع الموارنة في الجزيرة، بخاصّة في رعاياهم المارونيّة القائمة في قراهم المعمّرة، وبكيفيّة مساعدتهم للحفاظ على وجودهم التّاريخيّ في كلّ الرّعايا، وللحفاظ على طقوسهم المارونيّة، وعلى أفضل العلاقات مع السّلطات الرّسميّة ومع سائر مكوّنات المجتمع القبرصيّ.

وأبدى البطريرك الرّاعي تقديره لالتزام موارنة قبرص بقضيّتهم بعدما تهجّروا من قراهم، وتمسّكهم بأراضيهم ركنًا أساسيًّا من أركان هويّتهم الرّوحيّة والثّقافيّة. وأكّد دعم الكنيسة المارونيّة لهم من خلال مؤسّساتها المعنيّة ومن خلال اتّصالاتها الدّوليّة.