لبنان
31 آذار 2021, 05:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء- بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الثّلاثاء، مستشار الصّندوق الدّوليّ للتّنمية والتّخطيط والمستشار الإقليميّ للمجلس الدّوليّ للدّبلوماسيّة والحوار عثمان الزّين، الّذي نقل له رسالة دعم من المجلس الدّوليّ للدّبلوماسيّة والحوار ولاسيّما ما يتعلّق بموضوعي الحياد والمؤتمر الدّوليّ من أجل لبنان.

وقال الزّين: "عبّرت لغبطته عن استعدادنا لتقديم أيّة مساعدة تعود بالفائدة على لبنان وشعبه، سيّما وأنّنا نعمل مع شريحة واسعة من اللّبنانيّين من المجتمع المدنيّ ومن المسؤولين السّياسيّين المستقلّين لتوحيد المواقف الدّاعمة لعودة لبنان إلى جذوره واستقراره وازدهاره وأمنه".

ثمّ استقبل البطريرك الرّاعي لجان المجموعات السّياديّة الّذين عبّروا عن دعمهم وتأييدهم المطلق لمواقفه الوطنيّة.

إستهلّ اللّقاء بكلمة للدّكتور شربل عازار اعتبر فيها أنّ الرّعيّة مع الرّاعي هي بخير، وأنّ البشارة ستتحقّق، وسوف نشهد على قيامة الوطن، وقال: "إليكم نأتي لا شاكين ولا باكين، بل متضامنين متراصّين مصمّمين على النّضال خلفكم ومعكم حتّى بذل الذّات، في سبيل عودة الوطن إلى جميع أبنائه سيّدًا حرًّا محرّرًا حياديًّا مستقلًاً مستقرًّا".

ثم كانت كلمة للمحامي إيلي كيرلّوس عبّر فيها بدوره عن وقوف اللّجان السّياديّة إلى جانب الرّاعي في معركة تحرير الشّرعيّة والحفاظ على الصّيغة اللّبنانيّة والدّفاع عن السّيادة والحرّيّة والاستقلال لأنّ الشّعب قد كفر بسلوكيّات الطّبقة الفاسدة والظّالمة، ورأى بمبادرته الأمل المنتظر.  

وإختتم قائلاً: "نحن هنا اليوم لنعلن جهارًا تمسّكنا بمبادرتكم ولنناشدكم الاستمرار بإعلاء الصّوت لأنّ صوتكم هو صوت الحقّ وصوت المظلومين والمقهورين والمهمّشين وصوت المؤمنين بلبنان أوّلاً، وصوت الثّائرين من أجل أن يبقى لبنان سيّدًا حرًّا مستقلّاً ".

ثمّ استمع لهموم وهواجس ومطالب المجموعات السّياديّة الّتي ضمّت شباب وشابّات من كلّ الطّوائف والمناطق اللّبنانيّة، أجمعوا على تأييد مواقف البطريرك الوطنيّة.

بدوره أكّد الرّاعي أنّه لم ولن يغطّي يومًا أحدًا ولم يضع خطوطًا حمراء أمام محاسبة أحد، بل قال إنّه يجب التّدقيق في كلّ المؤسّسات في لبنان بدءًا من الوزارات مرورًا بالإدارات الرّسميّة وصولاً إلى كلّ المجالس الّتي تتعاطى الشّأن العامّ وليطال ذلك الجميع مهما علا شأنهم ولتُنزل العقوبات بكلّ الفاسدين والمرتكبين ومن وراءهم.

وعن دعوة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون إلى الاستقالة، قال الرّاعي: "أنا قلت إنّني لست مع دعوة الرّئيس إلى الاستقالة وإقالة رئيس الجمهوريّة تحتاج إلى آليّة دستوريّة ترتكز على الخيانة الوطنيّة العظمى.  

كما شرح الفرق بين المؤتمر الدّوليّ والتّدويل مشدّدًا على رفضه أيّ تدخّل خارجيّ وأيّ دعوة للتّدويل، وأنّ ما طرحه هو دعوة لمؤتمر دوليّ تُطرح فيه النّقاط الخلافيّة كما حدث في مؤتمر الطّائف، معتبرًا أنّه خلاص لبنان من الموت الحتميّ.

وأكّد البطريرك الرّاعي أنّ غالبيّة سفراء الدّول العربيّة الّذين التقاهم منفتحون على فكرة الحياد النّاشط. كما شدّد على أنّ تطبيق الدّستور هو الطّريق الوحيد لخلاص لبنان، مبديًا أسفه الشّديد لهجرة الشّباب اللّبنانيّ الواعد من أطبّاء ومثقّفين.