لبنان
03 تموز 2019, 12:30

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الأربعاء- بكركي

عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعه الدّوريّ الشّهريّ في الصّرح البطريركيّ في بكركي، برئاسة البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشاره بطرس الرّاعي، وحضور مطارنة أبرشيّات لبنان وبعض مطارنة الانتشار، ومشاركة الآباء العامّين للرّهبانيّات المارونيّة، لمناقشة جدول الأعمال الّذي يطرح شؤونًا وطنيّة وكنسيّة.

 

وقد حلّ رئيس أساقفة ستوكهولم- السّويد الكاردينال آندرس آربوريليوس، ضيفًا على المجلس المُنعقد، فكانت كلمة للبطريرك الرّاعي رحّب فيها بالكاردينال ضيفًا عزيزًا في الصّرح، شاكرًا له اهتمامه بالرّعيّة المارونيّة وبكلّ المهاجرين المسيحيّين من لبنان والشّرق الأوسط. ولفت إلى أنّ الكاردينال سيرافقه بعد ظهر اليوم الأربعاء في زيارة لبعض رعايا نيابة صربا المارونيّة، ولافتتاح قرية السّلام التّابعة للجماعة الرّهبانيّة المارونيّة "رسالة حياة."

بدوره شكر الكاردينال آربوريليوس، البطريرك الرّاعي على كلمته التّرحيبيّة، وحيّا الجالية المارونيّة الموجودة في السّويد مع الكهنة، الّذين أشاد بآدائهم، وبشكل خاصّ الأب جورج نعمة الّذي يعمل حاليًّا على تخصيص كنيسة للموارنة في ستوكهولم.

الكاردينال أشار إلى أنّ السّويد استقبلت العديد من المهاجرين المسيحيّين من الشّرق الأوسط في الفترة الأخيرة، ممّا زاد عدد أبناء الكنيسة الكاثوليكيّة هناك.

وأنهى قائلاً إنّ هناك العديد من الرّوابط بين لبنان والسّويد، شاكرًا الله على المسيحيّين القادمين من الشّرق، الّذين يعطون دفعًا وعزيمة وحيويّة إضافيّة للكنيسة.

وفي وقت لاحق، انضمّ رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة إلى اجتماع مجلس المطارنة برفقة النّائب فريد هيكل الخازن حيث كانت له كلمة أعقبها حوار ونقاش.

وبعد انتهاء الاجتماع، قال فرنجيّة أمام الإعلاميّين: "في هذه الظّروف الدّقيقة الّتي تمرّ فيها البلاد، لا أحد يعلو على سقف بكركي كمرجعيّة دينيّة ووطنيّة، وبالأخصّ في ظلّ الوضع المشحون."

وأضاف: "لقد أتيت اليوم واجتمعت مع صاحب الغبطة بوجود السّادة المطارنة، وناقشنا المرحلة الحاليّة الّتي يمرّ بها لبنان من النّاحية الاقتصاديّة، السّياسيّة، والأمنيّة، كما ناقشنا الظّروف الّتي تُحيط بالمنطقة ككلّ، وعرضنا وجهة نظرنا في هذا الخصوص، وكان الاجتماع إيجابيًّا جدًّا".

وشدّد على أنّ "المرحلة المقبلة على لبنان، هي مرحلة حسّاسة جدًّا، تستدعي أن يتحلّى الجميع بالمسؤوليّة الوطنيّة، والنّظر إلى الأمور بوعي، لأنّ الأمور قد تخرج عن السّيطرة في أيّ لحظة."

فرنجيّة اعتبر أنّ الدّولة القويّة والجمهوريّة القويّة هي الّتي تستوعب الجميع، منوّهًا بدور فخامة الرّئيس العماد ميشال عون وحكمته في استيعاب كافّة الأطراف.

أمّا عن موضوع الأمن، قال فرنجية: "إنّ الأمن السّياسيّ أهمّ من الأمن المباشر، وعلى الدّولة تأمين واجباتها وإزالة الحقد من النّفوس".

وردًّا على سؤال عن هدف الزّيارة اليوم بوجود السّادة المطارنة، وعن الهواجس الّتي تمّ التّداول بها، قال: "حضرت اليوم، والزّيارة كانت مقرّرة قبل الأحداث الأخيرة في الجبل، والهدف هو مناقشة القضايا الوطنيّة بحضور السّادة المطارنة، وقد بحثنا في هواجس التّوطين، والوجود السّوريّ، والتّهميش، وهناك توافق تامّ على ضرورة معالجة هذه الأمور بالمنطق والهدوء في المرحلة المقبلة والّتي أعتبرها مرحلة وفاق في لبنان والمنطقة".