الفاتيكان
18 أيار 2022, 09:30

هذا ما دعا إليه البابا فرنسيس رؤساء الجامعات!

تيلي لوميار/ نورسات
عن "الواجب المحمّل بمسؤوليّة كبيرة الموكل إلى الجامعات في هذه اللّحظة التّاريخيّة"، تحدّث البابا فرنسيس خلال استقباله رؤساء الجامعات الثّلاثة عشر في مقاطعة لاتسيو الإيطاليّة وفي عاصمتها روما، بخاصّة في ظلّ التّحدّيات العديدة الّتي تواجه العالم والّتي لها تبعات ثقافيّة وفكريّة وأخلاقيّة قويّة، الأمر الّذي "يهدّد بخطر أن يولِّد لدى الأجيال الشّابّة اليأس والضّياع وفقدان الثّقة، وأسوأ من هذا الاعتياد عليها"، مشدّدًا على ضرورة قول الحقيقة والاعتراف بأنّنا في أزمة، وتعليم شبابنا في الجامعات عيش الأزمات وتجاوزها كي لا تتحوّل إلى نزاع.

ولفت البابا إلى أنّ "أفق التّنمية الحقيقة والمتكاملة الّتي لا يمكن بناؤها إلّا بالحسّ النّقديّ والحرّيّة والحوار هو تحديدًا أفق السّلام الّذي نطالب به اليوم ونصلّي من أجله، فـ"هذا هو في الأساس مفهوم الجامعة وما لها من دور يتجاوز الحواجز والحدود."

ومن هنا، دعا البابا رؤساء الجامعات إلى "عدم ادّخار الجهود أبدًا للإصغاء إلى الطّلّاب والزّملاء، وإلى الواقع الاجتماعيّ والمؤسّساتيّ سواء القريب أو العالميّ، وذلك لأنّ الجامعات لا حدود لها"، وإلى "التّحلّي بشجاعة التّخيّل والاستثمار من أجل تنمية بشرية للبحث وتنشئة شباب قادرين على حمل شيء جديد إلى عالم العمل والمجتمع". وشدّد على ضرورة تربية الشّباب على الاحترام، احترام الذّات والقريب، الخليقة والخالق.

كما ركّز على أهمّيّة توفير حقّ الدّراسة والتّكوين لمن لا تتوفّر لهم الوسائل، وعلى مواصلة الالتزام باستقبال الطّلّاب والباحثين والأساتذة ضحايا الاضطهاد والحروب والتّمييز في دول مختلفة في العالم، وعلى ضرورة الانتباه إلى الفقر والضّواحي الوجوديّة والاجتماعيّة كي لا يكون تكوينهم منفصلاً أبدًا عن الحياة والأشخاص والمجتمع.  

وحذّر الأب الأقدس هنا من الأيديولوجيّات لأنّها "تدمّر إنسانيّة الشّخص، تنزع عنه قلبه وقدرته على الإبداع".