لبنان
16 آذار 2021, 09:15

هكذا ستُقام الاحتفالات اللّيتورجيّة من أحد الشّعانين إلى الأحد الجديد!

تيلي لوميار/ نورسات
أصدر مجلس الأساقفة والبطاركة الكاثوليك في لبنان تدابير خاصّة بالاحتفالات اللّيتورجيّة من أحد الشّعانين إلى الأحد الجديد في الكنائس الكاثوليكيّة في لبنان، في مواجهة انتشار وباء كورونا، وقد جاء فيها:

"بناء على تكليف صاحب الغبطة والنّيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الكلّيّ الطّوبى، رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وبعد موافقة أصحاب الغبطة البطاركة مجلس الرّئاسة، على اقتراح الهيئة التّنفيذيّة للمجلس، يُطلب من أصحاب السّيادة المطارنة، تعميم التّدابير الخاصّة بالاحتفالات اللّيتورجية، من أحد الشّعانين إلى الأحد الجديد، على كهنة الرّعايا للعمل بموجبها، في الكنائس الكاثوليكيّة في لبنان، وذلك للوقاية من انتشار وباء كورونا. كما ينبغي تنبيه جميع المؤمنين على ضرورة عدم التّجمّع في المنازل وضمن العائلات، لاسيّما خلال فترة الأعياد، وحثّهم على التّسجيل لأخذ اللّقاح بعد استشارة أطبّائهم.

مبادئ عامّة:

‌أ. إنّ التّفسيح من فريضة الاشتراك بالقدّاس الإلهيّ وتناول الإفخارستيّا الإلهيّة أيّام الآحاد والأعياد المقرّرة، بموجب ق.881 من مجموعة قوانين الكنائس الشّرقيّة، لا يزال قائمًا بصورة استثنائيّة وموقّتة، للأشخاص الّذين آثروا البقاء في بيوتهم خوفًا من إصابتهم بوباء الكورونا.

‌ب. نشجّع أبناء رعايانا وبناتها على مشاركتنا عن بعد، هذه السّنة أيضًا، بالاحتفالات اللّيتورجيّة في أحد الشّعانين وأسبوع الالآم وعيد القيامة، عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ ومحطّات التّلفزة، تجنّبًا للاكتظاظ الّذي قد يتسبّب بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.

‌ج. الإلتزام بقرار عدم تخطّي نسبة 30% من القدرة الاستيعابيّة للكنيسة أو مكان الاحتفال، المفروض من السّلطات المدنيّة والكنسيّة بشأن فتح الكنائس ودور العبادة، مع إمكانيّة استبدال الكنيسة الصّغيرة بصالة الرّعيّة أو بساحة الكنيسة (إذا سمحت أحوال الطّقس بذلك) كما الاستفادة من صالة الرّعيّة وتجهيزها بالصّوت والصّورة لتمكين عدد أكبر من المؤمنين من المشاركة وفق النّسبة المشار إليها.

تدابير عامّة في جميع الاحتفالات:

‌أ. تعقيم الكنائس.

‌ب. فحص الحرارة على مداخل الكنيسة.

‌ج. الحفاظ على التّباعد.

‌د. إلزاميّة لبس الكمّامة للمؤمنين أثناء القدّاس.

‌ه. عدم استعمال الكتب وتناقلها بين المؤمنين.

‌و. عدم تبادل السّلام بالأيدي.

1. أحد الشّعانين: الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ ورتبة تبريك أغصان الشّعانين بدون زيّاح، منعًا للتّجمّع والازدحام في الكنائس، يُشارك الأطفال والمسنّون بالقدّاس عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ والتّلفزيون. يُستعاض عن الزّيّاح بإضاءة شمعة وترداد: "هوشعنا مبارك الآتي باسم الرّبّ".

2. خميس الأسرار: لكي يتمكّن المؤمنون من الزّيارة والسّجود، يُحتفل بالقدّاس الإلهيّ وفق التّدابير العامّة السّابقة، بدون الاحتفال برتبة الغسل، الّتي يُستعاض عنها بساعة سجود وصلاة وعبادة أمام القربان الأقدس المصمود في الكنائس، وتبقى أبواب الكنائس مفتوحة حتّى السّاعة الثّامنة مساء. لا تفتح الكنائس ليلاً ويستعاض عنها بصلاة المؤمنين في منازلهم مع إضاءة شمعة رمزًا لحضور المسيح في العائلة.

3. الجمعة العظيمة: مع مراعاة التّدابير العامّة السّابقة، يَحتفل الكهنة برتبة سجدة الصّليب في الكنائس الرّعائيّة، من دون زيّاح خارج الكنيسة، بل يقتصر الزّياح على الخورس أو في الممرّ الأساسيّ للكنيسة قبل وضع المحمل في القبر المُعدّ له والمشاركون يبقون في أماكنهم، ومن دون تقبيل الصّليب. بإمكان الكهنة الاحتفال بالرّتبة مرّتين.

تبقى أبوابُ الكنائس مفتوحةً طيلة هذا النّهار ليتمكّن المؤمنون، الّذين يشاركون في رتبة سجدة الصّليب من بيوتهم، من زيارة الكنيسة للسّجود أمام المصلوب عندما يستطيعون، كما يحتفل الكهنة في الكنائس الرّعائيّة وفي الأديار برتبة درب الصّليب (داخل الكنيسة لا خارجها).

4. الإحتفال برتبة الغفران يوم سبت النّور

يحتفل برتبة الغفران من دون الاعتراف الفرديّ.

كما يمكن الاحتفال بسرّ التّوبة إفراديّا خارج الاحتفالات اللّيتورجيّة، على موعد مُسبق مع الكاهن، مع تطبيق التّدابير العامّة، وأن يبقى المؤمن بعيدًا عن الكاهن المعرّف مسافة مترين أقلّه، وارتداء المعرّف والمعترف الكمّامة.

5. القيامة المجيدة:  

قدّاس منتصف اللّيل.

بالإمكان الاحتفال بقدّاس منتصف اللّيل ورتبة السّلام، وفق التّدابير العامّة الواردة سابقًا، مع التّقيّد بتوجيهات أصحاب السّيادة في نطاق أبرشيّاتهم.

قداديس أحد القيامة

يُحتفل بها وفق التّدابير العامّة السّابقة، مع احتمال زيادة عدد القداديس ليتمكّن المؤمنون من المشاركة في المناولة.

نرجو أن تساعد هذه التّدابير الاستثنائيّة، لهذه السّنة، على عيش السّرّ الفصحيّ، أساس إيماننا، بعمق وبروح الشّركة الرّوحيّة مع بعضنا، حاثّين المؤمنين على الصّلاة الشّخصيّة والعائليّة، صلاة الكنيسة الأولى، في الظّروف الرّاهنة الّتي نعيشها، فهي وسيلة هامّة لترسيخ الإيمان وعيش الصّلوات والرّتب، لاسيّما خلال هذا الأسبوع العظيم المقدّس الّذي ينتهي بقيامة الرّبّ. معًا نُعلنُ للعالم بفرح ورجاء عميقين:

المسيح قام! حقًّا قام!".