أوروبا
26 أيار 2015, 21:00

هل يزور البابا مديغورية؟

رندلى سلامة نعيّم، نورنيوز) لم تُدرج مديغورية على جدول برنامج زيارة البابا فرنسيس الى البوسنة والهرسك في السادس من حزيران المقبل. ووفقا للأسقف ايفو توماسيفيك مسؤول الاتصالات في رحلة الأب الاقدس، فإنّ البابا لن يزور المدينة الجنوبية الواقعة على حدود كرواتيا، حيث تتراءى العذراء لستة أشخاص من المنطقة.

ولم يؤكد توماسيفيك ما إذا كان الراؤون سيشاركون في قداس البابا، لافتًا إلى أنّ أيّ وفدٍ من مديغورية سيُعامل بالطريقة عينها كأيّ وفد آخر من أيّ رعيّة أخرى.
وأشار الأسقف إلى أنّ مديغورية هي رعية تقع في إطار أبرشية Mostar Duvno، وسيحظى مؤمنوها أسوة بباقي الرعايا بعدد متساوٍ من الأماكن المخصصة للمشاركة بلقاءات البابا.
هذا في وقت صرّح Enzo Manes المحررّ في مجلّة "مديغورية، حضور مريم" أنّ بعضًا من الرؤاة سيشاركون في القداس الحبري.
وكانت الظهورات قد بدأت في مديغورية منذ الرابع والعشرين من حزيران العام الف وتسعمئة وواحد وثمانين، حين قال ستة اطفال أنّ مريم العذراء أو "الغوسبا" (ملكة السلام والمصالحة)، كما تُعْرف في المنطقة، كانت تظهر لهم يوميًا حاملة رسالة سلام للعالم ونداء من أجل التوبة والصوم والصلاة .
منذ بداياتها، كانت الظهورات مصدرا للجدل والتوبة في آن. ففي حين لمس كثير من المؤمنين شفاءات نفسية وجسدية، رأى كثيرون أنّ الرؤى غير قابلة للمصداقية.
في نيسان العام 1991، قال أساقفة يوغوسلافيا السابقة، بعد سلسلة من البحوث، أنّه ليس من الممكن التأكيد بأن هناك ظهورات أو وحي فائق الطبيعة.
وفي تشرين الاول العام 2013 منع مجمع عقيدة الإيمان في بيان رجال الدين والمؤمنين "من المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات والاحتفالات العامة الخاصة بالرؤاة إلى حين تبيان مصداقية هذه الظهورات.
وفي كانون الثاني العام 2014، انتهت لجنة الفاتيكان من تحقيقاتها ورفعت النتائج إلى مجمع عقيدة الإيمان الذي لم يناقش بعد التقرير. هذا وكشف مصدر من المجمع أنّ فور انتهاء الدراسة من المرتقب أن يتّخذ أسقف روما أي البابا فرنسيس القرار النهائي.
ووفقًا للمصدر نفسه فإنّ حذر الفاتيكان من تحديد موقف من الظهورات يعود إلى "الطابع الاستثنائي للظهورات" أي ظهور العذراء بشكل يومي وهذه سابقة في تاريخ ظهورات العذراء.