هل يُعلن يوحنّا بولس الثّاني ملفانًا للكنيسة؟
وفي رسالته، أشار غاديتشي إلى غنى حبريّة البابا وعظتمها بخاصّة في مساهمته في إعادة الوحدة في أوروبا بعد أكثر من 50 سنة على الانقسامات.
هذا الطّلب أيّده السّكرتير الخاصّ للبابا يوحنّا بولس الثّاني الكاردينال ستانيسلاف دجيفيتش، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر حركة Europa Christi في وارسو، في 22 من الجاري، أكّد فيها على أنّ "إرث البابا فوتيلا غنيّ ومتنوّع وخلّاق للعديد من أنواع التفكير البشريّ. ولا شكّ في أنّه سيبقى لفترة طويلة مشروع تجدّد ثقافيّ مهمّ على المستوى الشامل. ولهذه الأسباب نفسها، يجب إعلان يوحنّا بولس الثاني ملفانًا للكنيسة وشفيعًا لأوروبا"، لافتًا إلى أنّه "لا شكّ في أنّ إرث يوحنّا بولس الثّاني العظيم يحمل قِيمًا تصنع الحضارات"، بخاصّة أنّ فوتيلا أسّس توازنًا بين التّقليد والعصريّة "ساهم بشكل كبير في بثّ الحياة في الكنيسة ومنها إلى السياسة والعلوم والثقافة. وفي هذا السياق، أصبح البابا الراحل معلِّمًا حقيقيًّا وملفانًا للكنيسة وحارسًا للقيم الأوروبيّة التي هي أسس الحضارة المعاصرة".
وأكّد دجيفيتش في الختام أنّ شفاعة البابا القدّيس في هذه الأزمنة الصّعبة تشكّل دعمًا قويًّا لجميع أصحاب الإرادة الحسنة، "والإرث الّذي تركه خلفه في كتاباته هو خارطة طريق تُشير إلى الاتّجاه الصّحيح خلال رحلتنا المشتركة نحو عالم أفضل"؛ فهل يوافق البابا فرنسيس على إعلان يوحنّا بولس الثّاني ملفانًا للكنيسة؟