دينيّة
27 تشرين الأول 2022, 07:00

هو النّور الّذي يشّع في الظّلمات

ماريلين صليبي
كثيرة هي ظلمات الدّنيا القاتمة، ظلمات تتمثّل بمشاكل الحياة اليوميّة والمصاعب المادّيّة والمصائب الصّحّيّة والكوارث الطّبيعيّة والأوبئة التي تجعل من الإنسان كائنًا يائسًا يتمنّى الموت.

غير أنّ نورًا يشعّ في وسط النّفق المظلم ليضيء درب الشّوك منذرًا بوجود أمل يمحو الصّعاب، أمل أكّده البابا فرنسيس حين قال: "لقد سلّمنا يسوع نورًا يُشعّ في الظّلمات: لندافع عنه ولنحمه؛ إنّه الغنى الأكبر الذي أوكل إلى حياتنا".

هذا النّور إذًا يجسّد الرّجاء الذي يعدنا به المسيح، رجاء يرافق تحرّكاتنا وأيّامنا وأفكارنا صابغًا سواد اليأس بألوان صارخة بالفرح والتّجدّد، رجاء يغرف من الصّبر أكيالًا تقلّل من وطأة اليأس.

هذا النّور يمثّل كنزًا ثمينًا لا يتطلّب بحثًا دؤوبًا من الإنسان، كنز يطفو بوضوح تامّ فوق محيط الإيمان لينتشل اليائس من المشاكل ويرفعه إلى برّ الأمان والخلاص.

المسيح إذًا رفيق الدّرب الدّائم، يساند خطواتنا المتعرّجة مزوّدًا إيّانا بنعم كثيرة تشاركنا أحزاننا، فلنتمسّك بالصّلاة وبالمسبحة المقدّسة وبالاتّكال على مشيئة الرّبّ، لأنّ بمزيج الحزن والفرح تتألّق حياة المرء...