وثيقةٌ تُكشَفُ بعد وفاة الأم تيريزا... بخطِّ يدِها...
“أريدُ راهباتٍ هنديات… يتّحدن بي ليُشعّ حبّي على الأرواح”، هذا ما كتبتهُ الأُمّ تيريزا عمّا سمعتهُ من يسوع خلالَ تقدّمِها من سرِّ المناولة في إحدى المرّات. وبقيت الأم تيريزا تتلقّى تعليماتِ يسوع لتأسيسِ “مرسلاتِ المحبّة” عبر المناولة وخلالها، بما أنّها “كانت تتّحد بيسوع إلى درجةِ أنها كانت تعكُسُ حبَّهُ بتعبيرٍ بشريّ”، ودائماً بحسب أقوال الأب فازاكالا. وقد أخبرَها يسوع عن نوع الراهبات اللواتي يريدهنّ: “أريدُ راهباتٍ متّشحاتٍ بفَقرِ الصليب. أريدُ راهباتٍ مطيعاتٍ تغطّيهنَّ طاعةُ الصَّليب. أريدُ راهباتٍ مليئاتٍ بالحبّ تكسوهنَّ محبّةُ الصليب. فهل سترفضين فعلَ هذا لأجلي؟ لا يمكنني لوحدي أن أذهبَ إلى الفقراء، فاحمليني إليهم”!
عام 1949، بدأت الأم تيريزا وبعد فترةِ الفرحِ هذه، تختبرُ “ظلاماً وجفافاً” في حياتِها الروحيّة، فظنّت أنّ السببَ هو خطاياها وعدمُ استحقاقِها وضعفُها. فشرحَ لها مرشدُها الروحي وقتَها أنّ هذا الجفاف هو طريقةٌ أخرى أرادَ من خلالِها يسوع أن تُشاطِرَ الفقراءَ في كالكوتا. وقد دامت هذه الفترة خمسينَ سنةً، لغايةِ موتِها عن عمرِ سبعةٍ وثمانينَ عامًا.
“عندما أموت وأعود إلى ديارِ أبي، سأحضُرُ له المزيدَ من الأرواح. لن أنامَ في السماء، بل سأعملُ بجهدٍ أكبرَ وبشكلٍ آخر”. بهذه الكلمات تعملُ اليوم الأمّ تيريزا.