لبنان
14 حزيران 2021, 10:20

وصيّة من المطران سويف للشّبيبة في عيد مار أنطونيوس البادوانيّ!

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف بعيد القدّيس أنطونيوس البادوانيّ، في قدّاس إلهيّ ترأّسه في مزار القدّيس أنطونيوس- كفرزينا، شارك فيه السّفير البابويّ في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتري، والمطران جورج بو جودة، ولفيف من كهنة الأبرشيّة وحشد من المؤمنين.

في عظته، شكر سويف سبيتري لحضوره باعثًا من خلاله إلى البابا فرنسيس كلّ محبّة وتقدير. كما دعا المؤمنين إلى التّشبّه بالقدّيس أنطونيوس الشّابّ، الّذي "ترك حياة الزّعامة وجمع في تنشئته بين الفكر والرّوحانيّة والمعرفة وبين القلب والخدمة"، مشدّدًا على أنّه "هكذا نحن في حياتنا يجب أن نتسلّح بالمعرفة العميقة والإيمان الثّابت والثّقافة المسيحيّة لتؤدّي بنا الى خدمة الإنسان المُلقى على قارعة الطّريق والقرب من الفقير والمتروك والتّضامن مع المعوز والمجروح".

وأضاف المطران سويف في عظته: "لبنان يمرّ في أصعب أزمة في مرحلته التّاريخيّة حيث يهاجر العديد ويعيشون اليأس والإحباط، لكن فلنجدّد إيماننا بيسوع المسيح مصدر الرّجاء والحبّ، إذ نحن أبناء القيامة نتابع السّير لأجل قيامة الوطن".

وأوصى الشّبيبة الّذين يهاجرون بحثًا عن العيش الكريم ألّا يكرهوا أرض الوطن، ودعاهم ألّا يهاجروا بفكرهم وقلبهم، إذ أن لبنان هو ميراث أجدادنا وآبائنا ونحن مسؤولون عن الحفاظ عليه أرضًا للقِيَم والرّسالة.

وفي الختام، صلّى من أجل السّير على درب القداسة على مثال القدّيس البادوانيّ، وعيشها بالإنجيل والقربان وأعمال الرّحمة ومحبّة الآخر.

وفي نهاية الذّبيحة الإلهيّة، شكر السّفير البابويّ راعي الأبرشيّة على دعوته وحيّا الجميع ناقلاً محبّة وصلاة وبركة البابا فرنسيس، منوّهًا بعزيمة اللّبنانيّين وتعاضدهم، كمؤمنين بأنّ الأزمة الحاليّة ستنتهي بفضل تضامنهم وانفتاحهم، والأهمّ بفضل حرّيّة الضّمير والمسامحة والغفران الّتي يتمتّع بها كلّ مؤمن لبنانيّ".  

وطلب صلاة الجميع لنجاح لقاء القادة الرّوحيّين المسيحيّين الّذي دعا إليه البابا "الّذي يحبّ لبنان"، في الأوّل من تمّوز/ يوليو في الفاتيكان.

كما ترأّس سويف قدّاس العيد في إكليريكيّة مار يعقوب- كرمسدّة، في كنيسة الدّير بحسب التّقليد، مختتمًا السّنة الدّراسيّة للإكليريكيّين، بحضور المطران جورج بو جوده، والمسؤولين القيّمين على الدّير والإكليركيّين وعدد من المؤمنين.

وفي عظته، شدّد سويف على أنّ "الكاهن يحفّز النّاس على المجيء إلى بيت الله"، وشكر رئيس الإكليركيّة المونسنيور أنطوان مخايل ونائبه الخوري سيمون جبرائيل على مساهمتهما في تنشئة الإكليركيّين والعلمانيّين ليكونوا على مثال يسوع المسيح الّذي دعانا لنكون نور العالم وملح الأرض.

أمّا ختام الاحتفالات، فكانت بقدّاس إلهيّ ترأّسه في كنيسة مار أنطونيوس في شكّا الهري.