أوروبا
12 تشرين الثاني 2018, 06:51

يوحنّا العاشر من ليماسول: كنيسة أنطاكية هي شاهدة للحقّ وشهيدة لما قدّمته من شهداء

ترأّس بطريرك الرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر قدّاسًا إلهيًّا في كنيسة القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ في ليماسول- قبرص، بمشاركة متروبوليت ليماسول المطران أثناسيوس ولفيف من الأساقفة والكهنة والشّمامسة والرّهبان؛ وخدمت القدّاس جوقة الكنّارة الرّوحيّة البطريركيّة.

 

في عظته، شكر البطريرك يوحنّا العاشر المطران أثناسيوس على دعوته والوفد المرافق والكورال للمشاركة في احتفالات مرور 1400 سنة على رقاد القدّيس يوحنّا الرّحيم، "وهذا ما يؤكّد عمق العلاقات الطّيّبة والمتينة والأخوّة الّتي تربط بين الكنيستين الأنطاكيّة والقبرصيّة وخصوصًا ليماسول ما يعطي شهادة فرح وسلام لكلّ العالم".

وتابع قائلاً بحسب "إعلام البطريركيّة": "عندما أنشدت ورتّلت جوقة الكنّارة الرّوحيّة البطريركيّة آتية من دمشق بدعوة من المطران أثناسيوس، شعرنا أنّنا أخوة في الكنيسة وواحد في المسيح يسوع مهما بعدت المسافات الجغرافيّة من جهة، وتأكيد تمسّك شباننا وشبّاتنا بكنيستهم ومحبّتهم للخدمة والعطاء الكنسيّ من جهة ثانية، ومن هنا أقول: "نحن ثابتون وباقون في ديارنا".

"لا يكفي أن يحفظ الإنسان عن ظهر قلب الكتب المقدّسة، بل عليه أن يعمل ويصنع ويتصرّف بموجب الكلام الإلهيّ ووصايا الإنجيل لأنّ الإيمان القويم يفترض أن ينبع من الإنسان والحياة المستقيمة، وبالتّالي علينا أن نؤدّي عمل الرّحمة بحياتنا تجاه الآخر أيًّا كان هذا الآخر بدون تمييز".

من جهة ثانية شكر الله على تعافي سوريا "بشكل طبيعيّ في غالبيّة أماكنها والّتي بدأت تنعم بالاستقرار وبعيش الأخوة بين سائر أطيافها لأنّ شعبها هو شعب محبّ ومسالم وما جرى في دياره هي روح غريبة عن مجتمعه وثقافته وحضارته"، مشدّدًا على أنّ "كنيسة أنطاكية هي شاهدة للحقّ وشهيدة لما قدّمته من شهداء في سبيل إيمانهم لكنّها بقيت كنيسة حيّة نابضة بشعبها الّذي يسير على خطى آبائه وأجداده".

وفي الختام، رفع البطريرك يوحنّا العاشر الصّلاة من أجل فلسطين والقدس والعراق والأردنّ وسوريا ولبنان وسائر المنطقة سائلاً الله أن يعيد كلّ المخطوفين، وعلى رأسهم مطرانا حلب بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم، باعثًا رسالة محبّة إلى أبناء الكرسيّ البطريركيّ في بلاد الوطن والانتشار مؤكّدًا أنّهم في قلبه دائمًا.

بعد القدّاس، التمس أبناء الرّعيّة بركة البطريرك يوحنّا العاشر وأقيمت مأدبة محبّة على شرفه والمطران أثناسيوس والوفد المرافق.