دينيّة
18 أيار 2018, 07:00

يوحنّا بولس الثّاني.. البابا القدّيس

مفعم بالحياة والحيويّة، براءة القداسة تلمع في عينيه، روح الشّباب تظهر جليّة على ملامح وجه لم تفارقه الابتسامة... هكذا يتذكّر العالم البابا يوحنّا بولس الثّاني، البابا الحنون، البابا المحبّ، البابا القدّيس.

 

"يوحنّا بولس الثّاني.. نحبّك" أو "Jean Paul II.. We Love You"، هتاف ردّده شباب الأرض كافة، فمن منّا لم يحب هذا البابا الذي أفاض بمحبّته على الجميع، ومن منّا لم يتأثّر بمواقفه الإنسانيّة وعزمه.

في مثل هذا اليوم عام 1920، شاء الله أن يخصّ العالم بهديّة، فولد كارول جوزيف فوتيلا في بولندا. وفي عام 1946، انخرط فوتيلا في سلك الكهنوت ليصبح بعدها أسقفًا عام 1958، ثمّ كاردينالًا عام 1967، وأخيرًا حبرًا أعظم للكنيسة الكاثوليكيّة خلفًا للبابا يوحنّا بولس الأوّل.

وخلال مسيرته البابويّة، كان ليوحنّا بولس الثّاني محطّات إنسانيّة عدّة؛ فهو الذي سامح من حاول اغتياله، ورافق الأم تيريزا في مسيرة عطائها ورسالة خدمتها، وأكمل مسيرته بالرّغم من مرضه ولم يستسلم يومًا لقسوة الحياة.

البابا يوحنّا بولس الثّاني الذي أعلن 428 قدّيسًا بينهم القدّيس نعمة الله كسّاب الحرديني والقدّيسة رفقا، أُعلن قدّيسًا على عهد البابا فرنسيس فاستقبلته السّماء بفرح واكتسبته الأرض شفيعًا.

في عيد مولد قدّيس أحبّ لبنان حبًّا جمًّا، نذكر بلد الرّسالة، بلد القدّيسين، في صلواتنا علّنا ننعم بقداسة لامتناهية تحضن بلادنا وتحميها من كلّ شرّ.