يونان استهلّ زيارته الرّسوليّة للكنيسة الملنكاريّة بمحطّتين، ما هما؟
هذا وشارك مع الوفد، ظهرًا، في الجلسة الختاميّة لاحتفالات الذّكرى السنويّة الأربعين لتأسيس معهد مار أفرام للدّراسات المسكونيّة في كوتايام- كيرالا، إلى جانب مطران أبرشيّة تيروفالا للكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة الملنكاريّة قلوريلّوس توماس، وعدد من المطارنة ممثّلين مختلف الكنائس الشّقيقة في ولاية كيرالا، وإكليروس وعلمانيّين من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم مجموعة من المستشرقين، ويتقدّمهم مدير المعهد ومؤسِّسه الأب جاكوب ثيكيبارامبيل.
يونان الّذي استُقبل بتصفيق حارّ أثناء دخوله إلى القاعة، وجّه كلمة إلى الحاضرين، وممّا قاله: "نجتمع اليوم لنكرّم شفيعنا العالميّ مار أفرام السّريانيّ الّذي، مع أنّه كان شمّاسًا، فقد استطاع أن يجمعنا، نحن القادمين من بلدان عدّة، ونحن فخورون أن نحتفل معكم بيوبيل الذّكرى السّنويّة الأربعين لتأسيس معهد مار أفرام، شاكرين الملفونو الأب جاكوب على كلّ حياته الّتي كرّسها لتعزيز تراث الكنائس السّريانيّة ذات التّقليد الواحد."
وأشار إلى أنّ "مار إغناطيوس الأنطاكيّ الّذي يأخذ اسمه بطاركة الكرسيّ الأنطاكيّ، كان أوّل مَن كتب أنّ كنيسة المسيح هي كاثوليكيّة أيّ جامعة، وأنّ هذا الأمر يتّفق تمامًا مع ما تُردِّده كلّ الكنائس في قانون الإيمان النّيقاويّ، وهو أنّنا نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدّسة رسوليّة".
وفي الختام، توجّه للجميع بالشّكر فقال بحسب إعلام البطريركيّة: "نشكر دعوتكم لنا كي نشارك في هذه المناسبة الّتي نحضرها معكم بكلّ فرح، إكليروسًا وعلمانيّين. وجميعنا نعتزّ بمعهد مار أفرام، ونَعِدُ أن نبقي رسالته وتراثه حيًّا. المسيح لم يتكلّم المليالَم ولا الإنكليزيّة ولا الفرنسيّة ولا الإيطاليّة ولا العربيّة، بل تكلّم مع والدته مريم ومربّيه يوسف وأتباعه من الرّسل والتّلاميذ وسائر الشّعب باللّغة السّريانيّة الّتي لا تزال كنائسنا وتراثاتنا تحافظ عليها".
وقد ألقيت كلمات من مطارنة وكهنة وراهبات وعلمانيّين رحّبت بحضور البطريرك يونان وبمشاركته الشّخصيّة في هذه المناسبة، وشدّدت على أهمّيّة الدّور الرّائد الّذي يلعبه هذا المعهد في تعزيز اللّغة السّريانيّة ونشر التّراث السّريانيّ الأصيل، مع الثّناء على الدّور الهامّ الّذي يؤدّيه مؤسّس المعهد الأب جاكوب.
وقدّم يونان هديّة إلى الأب جاكوب هي عبارة عن لوحة نُقِشَت عليها الصّلاة الرّبّانيّة والسّلام الملائكيّ باللّغة السّريانيّة، عربون محبّة وشكر وتقدير.
ووزّع البطريرك يونان هدايا تذكاريّة وشهادات تقدير باسم إدارة المعهد على عدد من المستشرقين والمعلّمين والمحاضرين الّذين يتفانون في خدمة رسالة المعهد.
ثمّ اختُتِمَت الجلسة بباقة من التّرانيم السّريانيّة، وفق ما أفاد إعلام البطريركيّة.