يونان رسم شمّاسًا قارئًا في كنيسة قلب يسوع الأقدس- إسطنبول
وبعد الرّسامة، شكر الخوراسقف أورهان شانلي البطريرك يونان على زيارته الأبويّة للنّيابة البطريركيّة في تركيا، معبّرًا عن الفرح الكبير باستقباله، سائلًا الله أن يديمه بالصّحّة والعافية والعمر المديد.
من جهته، وفي عظته، عبّر يونان عن سعادته بهذه الزّيارة، وقال بحسب إعلام البطريركيّة: "الفرح الكبير أن نكون بينكم، وهي دائمًا مناسبة مميَّزة، وإنّنا متيقّنون من المحبّة الّتي تكنّونها للرّبّ يسوع، وكنيستكم مسمّاة باسم قلب يسوع الأقدس، وبما أنّنا نتكلّم عن القلب، فنحن نتكلّم عن الحبّ. فعلًا، إنّها مناسبة رائعة أن نعود فنلقاكم في هذه الكنيسة الجميلة، ونحن نحتفل بمنح أحد الشّبّان، استيفان تبسي، بركة ونعمة رسامة القارئ في كنيستنا السّريانيّة الكاثوليكيّة. إنّها نعمة كبيرة، ونحن فخورون ومسرورون بأنّ شبابنا ممتلئون بالمحبّة للرّبّ يسوع. نصلّي من أجل استيفان كي يكون، على غرار الشّبّان الّذين رُسِموا قبله في هذه الكنيسة، شابًّا مُحِبًّا جدًّا للرّبّ يسوع، وفخورًا به، ورسولًا له".
وأضاف: "في هذه الأيّام ننتظر وصول قداسة البابا لاون الرّابع عشر، وهي الزّيارة الأولى لقداسته خارج إيطاليا، بمناسبة ذكرى مرور ١٧٠٠ عامًا على انعقاد مجمع نيقية (إزنيك) الّتي ليست ببعيدة كثيرًا عنكم. غدًا سنستقبل قداسته في أنقرة لدى فخامة رئيس الجمهوريّة، وسنرجع إلى هنا في اسطنبول للمشاركة في الاحتفالات والفعاليّات، ولاسيّما القدّاس يوم السّبت. ثمّ سنعود إلى لبنان لنستقبل قداسته أيضًا في زيارته إلى ذلك البلد، لنعلن أمام قداسته أنّنا، نحن الشّرقيّين، نحن من هذه البلدان في هذه المنطقة المبارَكة، نحن كما أنتم، لسنا مهاجرين ولا لاجئين، لكنّنا السّكّان الأصليّون لهذه الأرض. إنّنا نجابه تحدّيات كثيرة لبقائنا، ونعلم جيّدًا أنّه ليس سهلًا عليكم أن تبقوا على أرضكم وتتابعوا الشّهادة للرّبّ يسوع.
سنؤكّد لقداسته على حاجتنا لدعم البلدان القويّة على السّاحة الدّوليّة، كي نستطيع أن نستمرّ بالعيش على أرضنا الأمّ، أرض منشئنا في هذه المنطقة الغالية. هذا ما نحتاج إليه أكثر من خبزنا اليوميّ. نحن شعب الفرح والرّجاء، رغم أنّنا أقلّيّات، نحن نعوّل على الرّبّ يسوع ونتّكل عليه كي يقوّينا لنستطيع الاستمرار في تأدية الشّهادة له بشجاعة ورجاء".
وأنهى ضارعًا "إلى الرّبّ يسوع، بمعونة قلبه الأقدس، كي يحمينا جميعًا، الأطفال، الشّبيبة، الأهل، الآباء والأجداد. إيّاه نسأل أن يبارككم ويباركنا جميعًا، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة البشارة، وجميع القدّيسين والشّهداء".
وبعد البركة الختاميّة، التقى يونان المؤمنين في قاعة الكنيسة وهنّأوا جميعًأ الخوراسقف أورهان شانلي بمناسبة الذّكرى السّنويّة الحادية عشرة لسيامته الكهنوتيّة.
