يونان زار المطرانيّة المارونيّة في مونتريال

بعد الاستقبال، رحّب تابت بالبطريرك يونان واستعرض واقع الخدمة الرّوحيّة والرّاعويّة وتحدّياتها وتطلّعاتها، منوّهًا بالعمل الأخويّ بروح الشّركة وبالمحبّة الرّاعوّية مع المطران ناصيف والكنيسة السّريانيّة في كندا، مركّزًا على أنّ الخدمة في كندا تستوجب أن يكون الأسقف والكاهن وكلّ مكرَّس رسولاً يعمل بالبذل والتّفاني لتعزيز الإيمان والالتزام الكنسيّ عند المؤمنين من أجل مستقبل الكنيسة في هذا البلد.

ومن جهته، شكر البطريرك يونان المطران تابت على دعوته وحفاوة استقباله، مؤكّدًا "أنّنا شعب الرّجاء"، ومشدّدًا على أنّ "الكاهن والخادم في بلاد الانتشار هو أيضًا رسول الحقيقة بالمحبّة، فكثيرًا ما نتفادى قول الحقيقة، لكن يجب أن نعرف أن نكون شجعانًا ونعلن الحقيقة بالمحبّة بحسب قوانين البلد الّذي نعيش فيه، ونمارس إيماننا بقناعة والتزام".

وتطرّق يونان كذلك إلى السّينودس الرّومانيّ المرتقب عام 2023، وإلى أهمّيّة العائلة ودور الآباء والأجداد في زرع بذور الإيمان في الأولاد مع التّمسّك بالتّراث والمبادئ.  

وإلى الّذي يقومون بالخدمة في الكنيسة توجّه إليهم قائلاً: "نحن مُرسَلين في العالم ولكنّنا لسنا من روح العالم، لذا علينا ألّا نتردّد في السّير عكس التّيّار في هذا العالم للوصول إلى الغاية الأسمى وهي خلاص النّفوس".

وللمناسبة، هنّأ تابت البطريرك يونان بيوبيله الكهنوتيّ الذّهبيّ ويوبيله الأسقفيّ الفضّيّ، وبعيد مولده، داعيًا له بدوام الصّحّة والعافية والعمر المديد وبالمزيد من الإنجازات في خدمته المباركة ورعايته للكنيسة والمؤمنين في هذه الظّروف العصيبة. كما هنّأ المونسنيور حبيب مراد في عيد القدّيس حبيب الشّهيد وذكرى سيامته الكهنوتيّة، متمنّيًا له خدمة مباركة يانعة الثّمار، وفق ما نقل إعلام البطريركيّة.