لبنان
08 آب 2022, 06:30

يونان في التّجلّي: نحن مدعوّون كي نعيش حياة الملكوت بالسّعادة الحقيقيّة والفرح والمجد

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان بقدّاس عيد التّجلّي، يوم الأحد، في كنيسة دير سيّدة النّجاة البطريركيّ- الشّرفة- درعون.

وبعد الإنجيل، ألقى يونان عظة قال تحدّث فيها، بحسب إعلام البطريركيّة، عن "عيد تجلّي الرّبّ يسوع الّذي يقع في السّادس من شهر آب من كلّ عام، هذا التّجلّي الّذي رواه الإنجيليّ لوقا يبيّن لنا أنّ الرّبّ يسوع، مع أنّه تواضَعَ واتّخذ طبعنا البشريّ وأصبح مثلنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة، ظهر بمجده أمام التّلاميذ الثّلاثة، شمعون بطرس ويعقوب ويوحنّا على الجبل، وذلك قبل أن يصعدوا إلى أورشليم، حيث سيتمّم الرّبّ يسوع عمل فدائنا، وحيث قَبِلَ أن يُسلِّم نفسه كي يتألّم ويحمل صليبه ويموت ويمكث في القبر ثلاثة أيّام، ولكن يقوم في اليوم الثّالث كما تنبّأ هو عن نفسه".

ونوّه إلى أنّ "عيد التّجلّي عيدٌ عظيمٌ، تعيّده جميع الكنائس، ففيه نتذكّر أنّ يسوع ابن الله هو دومًا الله المُمَجَّد. وهنا يشير الإنجيليّ لوقا إلى أنّه في التّجلّي تغيّرت هيئة يسوع، تبدّلت طبيعته إلى طبيعة مُمَجَّدة، فأصبح مضيئًا بالنّور، والعهد القديم ممثَّلٌ في هذا الحدث بموسى وإيليّا اللّذين يظهران حول يسوع، حتّى أنّ التّلاميذ لم يستطيعوا أن يفهموا هذا المشهد غير المألوف منهم، ويهدف إلى تمجيد الله، إذ لم يكونوا مستعدّين، وهم البسطاء، أن يشهدوا هذا المشهد العظيم".

ولفت إلى أنّ "عيد التّجلّي يذكّرنا بيسوع المُمَجَّد خاصّةً بعد قيامته من بين الأموات، ويؤكّد لنا أنّنا نحن أيضًا مدعوّون كي نعيش حياة الملكوت بالسّعادة الحقيقيّة والفرح والمجد، ويمنحنا العزاء والرّجاء بأنّ حياتنا على الأرض، ومهما تضمّنت من صعوبات وآلام وتحدّيات وضيقات، هي نوع من المسيرة، مسيرة الآلام والصّليب نحو مجد القيامة".

وأنهى يونان عظته ضارعًا "إلى الرّبّ يسوع فادينا الّذي تجلّى مُمَجَّدًا على الجبل، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء سيّدة النّجاة، شفيعة هذا الدّير المبارك، كي يهبنا النّعمة لنجدّد إيماننا به، هو ربّنا وإلهنا ومخلّصنا، ونقتبل فيض نِعَمِه ومواهبه وبركاته، فنشكره على الدّوام، لاسيّما خلال مشاركتنا في القدّاس الإلهيّ، وهو ذبيحة الشّكر".