لبنان
01 كانون الأول 2018, 13:00

"الأعياد بتجمعنا" في مطرانيّة صيدا للرّوم الملكيّين الكاثوليك

أُعلن اليوم عن برنامج احتفالات عيد القدّيس نيقولاوس في مطرانيّة صيدا للرّوم الملكيّين الكاثوليك، تحت شعار "الأعياد بتجمعنا" والّتي تنظّمها المطرانيّة بالتّعاون مع بلديّة صيدا وجمعيّة تجّار صيدا وضواحيها وغرفة التّجارة والصّناعة والزّراعة في صيدا والجنوب، بمشاركة مؤسّسات المجتمع المدنيّ والأهليّ في صيدا والجوار.

 

وكانت بداية، بحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام، كلمة لعضو لجنة "الأعياد بتجمعنا" طارق أبو زينب شدّد فيها على "أهميّة هذه الأنشطة الّتي تقام في كلّ عامّ لتشكّل مساحة تلاق لجميع أبناء مدينة صيدا ومنطقتها ولتقدّم صيدا نفسها نموذجًا في العيش المشترك والوحدة والتّآخي".

وكانت كلمة لراعي أبرشيّة صيدا ودير القمر للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران ايلي حداد قال فيها: "إحتفالاتنا هذا الأسبوع ستكون عن القدّيس نيقولاوس شفيع أبرشيّتنا، وأريد التّحدّث عن صفات نيقولاوس الّتي هي صفات صيداويّة. هذا القدّيس الّذي كان في صيدا منذ نحو 1500 سنة وهو شفيع الكنيسة القديمة عند إخوتنا الأرثوذكس ومنها إنطلقنا عام 1724 مع الكنيسة الملكيّة الكاثوليكيّة وبالتالي في 1890 بنيت كنيسة اخرى لنيقولاوس أيضًا الّتي ترونها اليوم في باحة المطرانيّة. نيقولاوس الأرثوذكسيّ والكاثوليكيّ هو نفسه لا يتغيّر، متمسّكون به ليكون شعارًا لصيدا".

وأضاف: "يتميّز هذا القدّيس بالإنفتاح والمحبّة لجميع النّاس. هاتان الميزتان تناسبان وصف الصّيداويّ لأنّه إنسان منفتح غير ناظر للفئويّة والمذهبيّة والطّائفيّة، وبرهنت صيدا والجوار على تعايش كبير جدًا. الصّيداويّ أيضًا إنسان يمدّ يه للآخر تمامًا كما فعل نيقولاوس القدّيس الكبير وتعاطى آنذاك مع الوثنيّين وردهم إلى الدّين وكذلك الملحدين وردهم إلى الدّين بمحبّة. عندما نتعاطى بمحبّة كما تتعاطى صيدا مع لبنان واللّبنانيّين نحن الرّابحون في نهاية المطاف. الوجود المسيحيّ اليوم متأثر جدًا بصيدا والمنطقة، بصفات قدّيسيه وأحد القدّيسين الكبار هو نيقولاوس. المسيحيّ ينظر الى المسلم في هذه المنطقة على إنّه شريك وإنّه مكمّل لحضوره. لم يعد المسيحيّ معتادًا على أنّ يعيش بمفرده وخصوصًا في هذه المنطقة. نحن نقبل بالشّراكة والتّكامل بين بعضنا البعض لنبني لبنان الواحد".

وإختتم: "لبنان في حاجة الى شراكة ذكيّة وبنّاءة، فيها تنمية مستدامة وهذا مشروع كبير جدًا ننطلق منه من أعيادنا. هذه اللّجنة هي لجنة أعياد صيدا المشتركة الّتي هي فعلاً المرآة الّتي تعكس ما في داخل صيدا. المسلم والمسيحيّ يعايدان مار نقولا وبالأمس عايدا بميلاد النّبيّ محمد. المسلم والمسيحيّ يعايدان بالميلاد وهناك شجرة ميلاد سيتمّ زرعها في أحد شوارع صيدا. كلّ هذه الرّموز تدلّ على أنّ الشّراكة هي أساس في لبنان، فلا يوجد لبنان من دون شراكة جميع أبنائه، والمطلوب انّ نحافظ على بعضنا البعض".

ثم عرض الأب جهاد فرنسيس برنامج أنشطة "الأعياد بتجمعنا" الّذي يبدأ الاربعاء المقبل في 5 كانون الأوّل/ نوفمبر الحالي مع إفتتاح المعرض الميلاديّ السّنويّ الخامس بالتّعاون مع المؤسسات الأهليّة والأخويّات، بأمسية ميلاديّة تحييها جمعية كشاف الجراح الفرقة الموسيقيّة في صيدا. وقال: "يوم الخميس إستقبال المعرض للزّوار والمدارس مع برامج ترفيهيّة وقدّاس عيد مار نقولا السّاعة الرّابعة والنّصف. يوم الجمعة إستقبال المعرض للزّوار والمدارس مع برامج ترفيهيّة وفنّيّة من السّاعة العاشرة صباحًا وقدّاس بحسب الطّقس المارونيّ لمناسبة ذكرى تسلّم أبونا بشارة أبو مراد رعيّة صيدا السّاعة الرّابعة والنّصف. يوم السّبت إستقبال المعرض الزّوار والمدارس مع برامج ترفيهيّة وفنّيّة من العاشرة صباحًا ولقاء شبابيّ إسلاميّ مسيحيّ بعنوان "الموسيقى تجمعنا" وحفل موسيقيّ للفنّان الدّكتور فراس العبدالله السّاعة الخامسة والنّصف. يوم الأحد القدّاس الإحتفاليّ لمناسبة عيد القدّيس نيقولاوس شفيع الكاتدرائيّة السّاعة الحادية عشر ظهرًا وتليه مسيرة الكشّاف. ويوم الجمعة ريسيتال بالتّعاون تحييه المرنّمة عبير نعمة السّاعة السّابعة مساء".