"البطريرك الدويهي كان الرجل المناسب في المكان المناسب": المطران ناصر الجميّل
لفت المطران الجميّل إلى أنّ "البطريرك إسطفان الدويهي اكتسب خبرته في مدينة حلب وهناك انفتح على الديانات المختلفة. كان خطيبًا وتمتّع بكمٍّ كبيرٍ من المعرفة، فاختير، عند انتخابه بطريركًا، شخصًا مناسبًا في المكان المناسب، ولهذا السبب نرى أنّه انفتح على الطوائف المتعدّدة في لبنان، مع تشبّثه الواثق والواضح بكنيسته، وكانت له مدرسة في المنهج الفكريّ الذي ينتج شبابًا مثقّفًا بكلّ ما للكلمة من معنى، وهذا من بين أدواره الرئيسة".
كما شدّد المطران الجميّل على أنّ الدويهي "تمتّع باستيعاب كبير للجميع وعمل دائمًا على ألّا ينقص الاحترام للآخر".
قال المطران أيضًا إنّ البطريرك الطوباويّ، وعلى الرغم من المكانة العلميّة التي تبوّأها في روما وعلى الرغم من دعوته للبقاء هناك، أصرّ على العودة إلى بلاده لينهض بها ويفسح المجال أمام أولادها للنهوض كما أفُسح المجال أمامه لذلك، وهو ظلّ أنطاكيًّا بالكامل..."
وهنا تساءل المطران "ماذا سيبقى من المارونيّة إذا بعدنا عن الشرق وأنطاكية؟"
وهنا، وفي الختام، شدّد الجميّل على ضرورة أن تتوحّد الكنيسة المارونيّة حول العالم تحت سلطة البطريرك الذي مقرّه لبنان: "نطالب اليوم أن يصبح البطريرك المارونيّ بطريركًا على العالم كلّه وليس فقط على أنطاكية وسائر المشرق".