العالم
18 حزيران 2024, 09:50

"الحوار هو السبيل الوحيد لسلام عادل في أوكرانيا": الكردينال بارولين

تيلي لوميار/ نورسات
كانت الرئيسة السويسريّة وجّهت دعوة إلى الكردينال بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، للمشاركة في مؤتمر من أجل البحث عن مخرج للأزمة الروسيّة الأوكرانيّة، فتوجّه الكردينال إلى سويسرا برفقة المطران مارتين كيربز، السفير البابويّ هناك، والمونسينيور بول بوتنارو، المسؤول في قسم العلاقات مع الدول والمنّظمات الدوليّة في أمانة سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

أكّد أمين سرّ دولة الفاتيكان في مداخلته أنّ السبيل الوحيد من أجل التوصّل إلى سلام حقيقيّ ومستقرّ وعادل، يكمن في الحوار بين الأطراف المعنيّة بالصراع المسلّح جميعها. وعبّر، باسم البابا فرنسيس، عن قربه من الشعب الأوكرانيّ المعذّب، مذكّرًا بالتزام الأب الأقدس الدائم بالسلام.

شجّع الكردينال بارولين الجماعة الدوليّة على البحث عن السبل الكفيلة بتقديم الدعم المطلوب، والقيام بجهود الوساطة بين الطرفين، على الصعيدين الإنسانيّ والسياسيّ، معربًا عن أمله بأنْ تتمكّن الجهود الدبلوماسيّة التي تقوم بها أوكرانيا، وتحظى بدعم الكثير من الدول، من التوصّل إلى النتائج التي يريدها الضحايا والتي يتمنّاها العالم كلّه.

كما أكّد الكردينال بارولين أنّ الكرسي الرسوليّ ملتزم بالحفاظ على قنوات التواصل مفتوحةً مع السلطات الأوكرانيّة والروسيّة على حدّ سواء، وهو مستعدّ أيضًا لدعم جهود الوساطة كي تكون مقبولة لدى الجانبين المعنيّين، فتعود بالفائدة على الأشخاص الذين يعانون من تبعات هذه الحرب.  

توقّف الكردينال بارولين في مداخلته، عند أهمّيّة احترام القانون الدوليّ، مشدّدًا على مبدأ أساسيّ ألا وهو احترام استقلاليّة كلّ بلد وسيادة أراضيه.  وشدّد على ضرورة إعادة الأطفال الأوكرانيّين إلى ديارهم، وقد تمّ وضع آليّة خصّيصا لهذه الغاية، في أعقاب الزيارتين اللتين قام بهما رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، الكردينال ماتيو زوبي، إلى كلّ من كييف وموسكو بصفة مبعوث خاصّ للبابا فرنسيس. ودعا الكردينال في هذا السياق إلى تعزيز كلّ قناة متاحة من أجل تيسير هذه العمليّة التي لا بدّ من أنْ تحظى بأولويّة مطلقة، من أجل تفادي أيّ استغلال لأوضاع القاصرين.

 

شمل البيان الختاميّ للقمّة المنعقدة في سويسرا، والذي وقّع عليه ثمانون بلدًا من أصل البلدان الاثنين والتسعين المشاركة، مستوياتٍ مختلفة، ودعا إلى تبادل أسرى الحرب وإعادة الأطفال الأوكرانيّين الذي نُقلوا إلى روسيا، كما شدّد على التخلّي عن لغة التهديد وعدم اللجوء إلى القوّة ضدّ أيّ بلد، واحترام مبدأ الاستقلاليّة وسيادة الأراضي بالنسبة إلى كلّ بلد داخل الحدود المعترف بها دوليًّا، بما في ذلك المياه الإقليميّة، والسعي إلى حلّ الخلافات بالوسائل السلميّة تماشيًا مع القانون الدوليّ.