أوروبا
07 تشرين الثاني 2025, 12:50

"الرّجاء من بين الأنقاض" لحماية التّراث المسيحيّ في لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
بعد ثماني سنوات لإعادة إحياء معالم التّراث المسيحيّ في لبنان، افتتحت السّفارة الهنغاريّة لدى الكرسيّ الرّسوليّ، في الأكاديميّة الهنغاريّة بروما، في الرّابع من الجاري، معرض "الرّجاء من بين الأنقاض"، والّذي يُقدّم نتائج مشروع "أركان لبنان- الحفاظ من أجل البقاء"، والّذي يمكن زيارته حتّى 28 ت2/ نوفمبر.

وبحسب "فاتيكان نيوز"، يُقدّم المعرض رسالة وروح المشروع "أركان لبنان - الحفاظ من أجل البقاء" (۲۰۱۸- ۲۰۲٥)، وهي مبادرة مكرّسة لحماية التّراث المسيحيّ في لبنان من خلال ترميم وإحياء ٦۳ كنيسة وديرًا تاريخيًّا"، وقد تمّ المشروع بفضل التّعاون بين جامعة بازماني بيتر الكاثوليكيّة (هنغاريا)، وجامعة الرّوح القدس- الكسليك (لبنان)، والمديرية العامّة للآثار اللّبنانيّة، وبدعم من برنامج "هنغاريا تساعد"، وجمع المشروع الخبراء والحرفيّين والمتطوّعين من هنغاريا ولبنان في مهمّة مشتركة للحفاظ على التّراث، وذلك كتعبيرٍ ملموسٍ عن التّضامن الدّوليّ والاحترام المتبادل. 

ويُقام المعرض في روما بمناسبة اليوبيل ۲۰۲٥، "ويحمل رسالة عالميّة: التّجديد ممكن بالرّغم من الهشاشة، والتّراث التّاريخيّ المُعرّض أصلًا للخطر، يمكنه أن يلهم من جديد الإيمان والكرامة والرّجاء"، وهو "دعوة للاعتراف بأنّ حماية التّراث ليست مجرّد بادرة حفاظ، بل فعلُ رجاء، وشهادة حيّة، يمكنها من خلال العناية والتّعاون، أن تَلد مستقبلًا حتى من بين الأنقاض."
ومع ترميم المزارات، "تجاوز المشروع مجرّد ترميم الجدران والقناطر: بل سعى إلى تجديد روح الجماعة، حتّى يبقى التّراث مصدرًا للقوّة والوحدة والرّجاء"، بحسب ما نقل موقع "فاتيكان نيوز".