الفاتيكان
09 نيسان 2024, 10:55

"كرامةٌ لا نهائيّة"- انتهاكاتٌ خطيرة لكرامة الإنسان

تيلي لوميار/ نورسات
أصدرت دائرة عقيدة الإيمان في الفاتيكان إعلانًا جديدًا يتطرّق إلى "بعض الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان"، بعنوان Dignitas infinita "كرامةٌ لا نهائيّة".

 

تحيي هذه الوثيقة الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان وتعيد تأكيد ضرورة مفهوم كرامة الشخص البشريّ في الأنثروبولوجيا المسيحيّة، وقد تحدّثت عنها "أخبار الفاتيكان"، كتب، إنّ الجِدّة الرئيسة في الوثيقة التي استغرقت خمس سنوات من العمل، هي تضمّنها عددًا من المواضيع الرئيسة من التعليم البابويّ الذي يكمّل التعاليم حول الأخلاقيّات البيولوجيّة.  

في القائمة "غير الشاملة" التي تقدّمها الوثيقة، تندرج مواضيع الإجهاض والقتل الرحيم والأمومة البديلة كانتهاكاتٍ لكرامة الإنسان إلى جانب الحرب والفقر والاتّجار بالبشر.

بالتالي، فإنّ النصّ هذا يركّز على حياة الإنسان من الحمل به في الأحشاء، إلى نهاية حياته الطبيعيّة بطريقةٍ طبيعيّة، وعلى أيّامه ما بين هذين الطرفين.  

الإعلان أربعة فصول، تذكّر الفصول الثلاثة الأولى بالمبادئ الأساسيّة:

في ضوء الوحي، تكرّر الكنيسة بحزم وتؤكّد" الكرامة الوجوديّة للشخص البشريّ، المخلوق على صورة الله ومثاله والمفتدى بيسوع المسيح"،

إنّها "كرامة غير قابلة للتصرُّف"، تقابل "الطبيعة البشريّة بمعزل عن كلّ تغيير ثقافيّ". إنها "هديّة" وبالتالي فهي موجودة في "طفل لم يولد بعد أو شخص فاقد الوعي أو شخص كبير السنّ في محنة".

"تعلن الكنيسة المساواة في الكرامة لجميع الناس، بغض النظر عن ظروفهم المعيشيّة أو صفاتهم"، وهي تفعل ذلك على أساس الوحي الكتابيّ: النساء والرجال مخلوقون على صورة الله.

المسيح، بتجسّده، "أكّد كرامة الجسد والروح"، وبقيامته، كشف لنا أنّ كرامة الإنسان ترتكز "قبل كلّ شيء على حقيقة أنّه مدعو إلى الشركة مع الله".

تصرّ الكنيسة على أنّ كرامة كلّ إنسان، على وجه التحديد لأنّها جوهريّة، تبقى في الظروف كلّها.

ثمّ يقدّم الإعلان لائحةً ببعض الانتهاكات الخطيرة لكرامة الإنسان.

وهذا يشمل "جميع الجرائم ضدّ الحياة نفسها، مثل القتل والإبادة الجماعيّة والإجهاض والقتل الرحيم والانتحار المتعمَّد"، ولكن أيضا "جميع انتهاكات سلامة الإنسان، مثل التشويه والتعذيب البدنيّ والعقليّ والضغوط النفسيّة غير المبرَّرة ".

و يشمل "جميع الجرائم المرتكبة ضدّ كرامة الإنسان، مثل الظروف المعيشيّة غير الإنسانيّة، والسجن التعسفيّ، والترحيل، والاسترقاق، والبغاء، وبيع النساء والأطفال، وظروف العمل المهينة حيث يعامل الأفراد على أنّهم مجرد أدوات للربح بدلا من أن يكونوا أشخاصًا أحرارًا ومسؤولين".

كما ذكرت الوثيقة عقوبة الإعدام، لأنّها «تنتهك كرامة كلّ شخص غير القابلة للتصرُّف، بغضّ النظر عن الظروف".