"كلّ دفاع غير متناسب غير أخلاقيّ"...و "إذا كان هذا محافظًا لهؤلاء السيّدات فأنا كارلو جاردل": البابا فرنسيس
سألوا البابا عن لبنان وغزّة وأطنان المتفجّرات التي استخدمت لاغتيال أمين عامّ حزب الله وأعداد النازحين الضخمة وإذا ما كانت إسرائيل ذهبت بعيدًا في ما تفعله وكيف السبيل إلى حلّ هذه المسألة فأجاب " عندما يكون هناك شيء غير متناسب، تكون النزعة الاستبداديّة التي تتجاوز الأخلاق واضحة. حتّى في الحرب، هناك أخلاق تجب حمايتها. الحرب غير أخلاقيّة، لكنّ قواعد الحرب تشير إلى بعض الأخلاق. ولكن، عندما لا يتمّ احترام هذا، يمكنك أن ترى - كما نقول في الأرجنتين - "الدم الفاسد" لهذه الأمور".
قيل أيضًا للأب الأقدس، بعد شكره: "بعد الاجتماع في الجامعة الكاثوليكيّة في لوفان، صدر بيان قرأت فيه أنّ "الجامعة تستنكر المواقف المحافظة التي عبّر عنها البابا فرنسيس في شأن دور المرأة في المجتمع". يقولون بأنْ من المقيّد بعض الشيء الحديث عن النساء فقط من حيث الأمومة والخصوبة والرعاية، وهذا في الواقع تمييزيّ إلى حدّ ما، لأنّه دور يخصّ أيضًا الرجال. وفي هذا الصدد، أثارت كلتا الجامعتين مسألة الخدمات المرسومة في الكنيسة.
فأجاب البابا: "بادئ ذي بدء، تمّ إصدار هذا البيان في الوقت الذي كنت أتكلّم فيه. لقد كتب مسبقًا، وهذا ليس أخلاقيًّا".
في ما يتعلّق بالمرأة، أتحدّث دائمًا عن كرامة المرأة، وفي هذا السياق قلت شيئًا لا أستطيع أن أقوله عن الرجل: الكنيسة امرأة. إنّها عروس يسوع. إنّ ذكورة الكنيسة، وذكورة النساء ليست إنسانيّة. ليست مسيحيّة. الأنثى لها قوّتها الخاصّة. في الواقع، النساء أكبر أهمّيّة من الرجال لأنّ الكنيسة أنثى. الكنيسة هي عروس يسوع. إذا كان هذا يبدو محافظًا لهؤلاء السيّدات، فأنا كارلو جاردل (مغني التانغو الأرجنتيني المعروف ، محرر). هذا غير مفهوم ... أرى أنّ هناك عقلًا منفرجًا لا يريد أن يسمع عن هذا".
أكمل البابا فرنسيس مدافعًا حقًّا عن قيمة المرأة، قال: "المرأة مساوية للرجل. في الواقع، المرأة متفوّقة في حياة الكنيسة لأّنّ الكنيسة أنثى. في ما يتعلّق بالخدمة، فإنّ تصوّف المرأة أكبر من الخدمة. هناك لاهوتي عظيم درس هذا، وسأل أيّهما أعظم: الخدمة البطرسيّة أم الخدمة المريميّة. الخدمة المريميّة أعظم، لأنّها خدمة وحدة تشمل الآخرين، والأخرى خدمة إدارة.
الطبيعة الأموميّة للكنيسة هي الطبيعة الأموميّة للمرأة. خدمة الإكليروس خدمةٌ أقلّ بكثير، تهدف إلى مرافقة المؤمنين، دائمًا في إطار الطبيعة الأموميّة. لقد درس العديد من اللاهوتيّين هذا، ويقولون إنّ هذا شيء حقيقيّ. أنا لا أقول شيئًا حديثًا، ولكنّه حقيقة. النسويّة المبالغ فيها، والتي تعني أنّ النساء شوفينيّات، لا تعمل...ما ينجح هو الكنيسة الأنثى التي هي أعظم من الخدمة الكهنوتيّة. وهذا لا يؤخذ في الاعتبار في كثير من الأحيان.
كذلك، تمّ تذكير الأب الأقدس بالأشخاص الخمسين الذين فقودا مقابل شواطئ جزر الكناري ولا يزال مصيرهم مجهولًا...