لبنان
24 كانون الثاني 2024, 14:20

"لا كما يعطيه العالم" لقاء شبابيّ في أحد كلمة الله وأسبوع الكتاب المقدّس

تيلي لوميار/ نورسات
بحضور البطاركة: مار بشارة بطرس الرّاعي، مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، ومار روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، التقى حوالي ٧٠٠ شابّ وشابّة من مختلف المناطق اللّبنانيّة في لقاءٍ سنويّ جامع، احتفالاً بأحد كلمة الله وافتتاح أسبوع الكتاب المقدّس في لبنان، بدعوة من اللّجنة الوطنيّة لراعويّة الشّبيبة APECL Jeune وجمعيّة الكتاب المقدّس والرّابطة الكتابيّة في الشّرق الأوسط يوم الأحد في جامعة سيّدة اللّويزة ذوق مصبح.

وفي هذا الإطار، نشرت راعويّة الشّبيبة تفاصيل هذا النّهار، وكتبت: "عند الوصول أجابت الشّبيبة على ثلاثة أسئلة: أين أجد سلامي؟ مع من أجد سلامي؟ ماذا يعني السّلام بالنّسبة لي؟ واستلمت بعد ذلك آيةً للسّلام من الكتاب المقدّس.

بعدها دخلت الشّبيبة على وقع النّشيد الخاصّ الّذي أُعدّ للّقاء حول السّلام في الكتاب المقدّس، ثمّ رحّب المنسّق العامّ للّجنة الوطنيّة لراعوية الشّبيبة APECL Jeune روي جريش بالشّبيبة المشاركة وقال:  

"اليوم نعود لنُصعي إلى نبوءة النّبيّ يوئيل يقول لنا: "أفيض روحي عليكم، فيتنبّأ بنوكم وبناتكم".

هذه دعوتنا إلى أن نكون نحن الشّباب أنبياء هذا العصر، بفعل هذه الكلمة لنا "الآن وهنا" ننطلق اليوم نحن الشّباب لنجدّد دعوتنا في قلب لبنان، فنحن أنبياء هذا العصر، نقرأ واقعنا ونعيشه على ضوء حبّ الرّبّ وكلمته الفاعلة فينا بقوة الرّوح المعزّي والمشدّد لنا. صرختنا اليوم كما كلّ يوم، نريد أن نعيش بسلام، كفانا حروبًا ودمارًا كفانا بغضًا وكراهيّة!

كيف يكون ذلك؟ بالحبّ، فهو وحده القادر ان يشفينا ويُعطينا السّلام!

هذا الحبّ اسمه يسوع المسيح، هو الّذي صالحنا وأدخلنا في شراكة الثّالوث حيث مسار الحبّ الأبديّ!

اليوم نعمة الرّوح القدس جمعتنا، في حضرة الكلمة الإلهيّة، ندخل إليها، نلتقي بها، نصغي إليها، نقرأها، نتأمّلها، نتذوّقها، نحبّها، نردّدها، نحتفل بها، نعيشها، نبشّر بها بالكلام والأعمال: نصطبغ بها فتولدنا إلى ملء الحياة، فنكتشف أنّنا نقيم في قلب الله حيث سلامنا الحقيقيّ."

وفي احتفالٍ مهيب، استقبلت الشّبيبة موكب الكلمة مع المرشد الوطنيّ للّجنة الـAPECL Jeune الخوري شربل الدّكّاش، وبعد وضع الكتاب المقدّس على عرشه، بدأت خدمة الكلمة الّتي حُضّرت خصّيصًا للمناسبة، وقد تناوب على القراءات والنّوايا والطّلبات أعضاء لجنة الـAPECL Jeune،  وخدمتها جوقة Gioventù بأصواتها الملائكيّة مُنشدةً للسّلام.  

بعد الانجيل المقدّس الّذي تلاه صاحب الغبطة البطريرك يونان، كانت كلمة تعليميّة حول السّلام لصاحب الغبطة البطريرك الرّاعي حيّا فيها الشّبيبة قائلاً: "أوجّه تحيّةً خاصّة إلى الشّبيبة في لقائهم الّذي يحييون فيه هذا الاحتفال ونرجو لهم أن تكون كلمة الله النّور الهادي لحياتهم وقراراتهم ودروب حياتهم، وأن يكون سلام المسيح ساكنًا في قلوبهم لينشروه ثقافةً وحضارة في بيئتنا المشرقيّة الّتي لا تعرف سوى الحقد والبغض والقتل والحروب. إنّنا نتطلّع إليكم يا شبابنا لتكونوا كما سمّاكم صديق الشّبيبة القدّيس البابا يوحنّا بولس الثذاني، "القوّة التّجدّديّة في الكنيسة والمجتمع" عندما زار لبنان سنة 1997 والتقى الشّبيبة في بازيليك سيّدة لبنان."

بعد ذلك منح أصحاب الغبطة مع الأساقفة بركتهم الأبويّة للشّبيبة في رتبة الوعد، وأطلقوهم رسلاً للسّلام في لبنان.  

وفي مشهديّة الختام، احتفّت الشّبيبة حول رعاتها الّذين أطلقوا الحمامات في الباحة الخارجيّة، رمزًا لتجديد عهد السّلام مع الله.  

بعد الاستراحة، توزّعت الشّبيبة على ١٩ مشغل تفاعليّ حول السّلام، وتضمّنت هذه المشاغل تنشئةً وحوارًا حول  ميادين السّلام وطرق عيشه، وفقا للتّالي:

1- القيادة بسلام في الأزمات: مايك باسوس

2- العنف والسّلام في العهد القديم: الخوري جو عيد

3- صانعو السّلام في الكتاب المقدّس: الأخت باسمة الخوري  

4- السّلام في لبنان: أنطوان سعد  

5- التّربية على السّلام في المدارس: الأب يوسف نصر  

6- حلّ النّزاعات بسلام: سمير قسطنطين/ تريزيا فضّول جوهر

7- السّلام الدّاخليّ مسيرة حياة: الأخت تريز السلوى

8- الشّفاء من الصّدمات بسلام: ناجي فاخوري

9- سلامي أين أجده؟: جومانا خليل  

10- ديناميكيّة السّلام في العلاقة الزّوجيّة: فادي الحلبي

11- تاريخنا بين الحرّيّة والسّلام: أمين إلياس  

12- الموسيقى لغة السّلام: الأخت مارانا سعد  

13- أيقونة السّلام: الأب شربل بو عبّود

14- يسوع رجل السّلام: الخوري شربل الدّكّاش

15- المحبّة السّياسيّة طريقنا نحو السّلام: الأخت نورا الخوري حنّا

16- العيش بسلام في الجماعة: الأب دجوني الحاصباني

17- السّلام في الكتاب المقدّس: الأباتي بيار نجم

18- العدالة مدخل للسّلام: الأب روني الجميّل  

19- دور الإعلام في صناعة السّلام: فادي شهوان

وفي الختام، قدّمت اللّجنة المنظّمة هديّة للمدرّبين الّذين أداروا المشاغل، وهديّة للشّبيبة المشاركة.

شكّل هذا اللّقاء أيقونةً للسّلام كُتبت بألوان قصص ووجوه، أحلام وآمال شبيبة تُعاني، إلّا أنّها تبقى واقفة مع مريم تحت الصّليب تنظر بعيون الرّجاء إلى الحيّ القائم يسوع المسيح سيّد السّلام!".