"نفرح معكم أيّها الإكليريكيّون لأنّكم قدّمتم ذواتكم للمسيح": البطريرك يونان
وجّه البطريرك يونان كلمة استهلّها بالقول: "نحتفل بالذبيحة الإلهيّة في بدء هذه السنة الطقسيّة والراعويّة، والفرح يملؤنا لأنّ الدعوات تزداد في كنيستنا، ونشكر الله لأنّه منحَنا هذه الدعوات.
أشار البطريرك إلى أنّ جذور عيد تجديد البيعة يعود إلى القرن الثاني قبل المسيح حينما جُدِّدَ الهيكل وطُهِّرَ بعد الحروب التي جرت عبر التاريخ. ثم توجّه إلى الإكليريكيّين قائلًا: "نفرح معكم لأنّكم قدّمتم ذواتكم لتتبعوا الربّ يسوع. لا بدّ لنا من أن نتبعه بكلّ قناعة وعزم ومن دون تردُّد، مهما كانت ظروفنا وصعوباتنا والحدود البشريّة التي نختبر. لكن تذكَّروا أنّ هذه الأيّام والسنوات التي تقضونها في الإكليريكيّة هي سنوات نعمة وخير وبركة، يجب أن ترافقكم طوال حياتكم، أكانت كهنوتيّة أو رسوليّة. نحن نتبع المسيح بفرح، ونعتزّ أن نكون إخوته، كي نقتفي آثاره، ونكون مِلحًا لهذه الأرض ونورًا للعالم، كما قال يسوع".
أشار البطريرك إلى أنّنا "كنّا في روما عام 1964، والتقينا هناك بالمثلَّث الرحمات البطريرك الكردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأوّل تبّوني. كنّا حينذاك عشرة إكليريكيّين ندرس في روما، فاستقبلنا في الوكالة البطريركيّة هناك. والذي أذكره حتّى الآن هو كلمته هذه لنا: يا أولادي، أقول لكم بأنّ أحلى سنوات حياتي هي تلك التي قضيتُها في الإكليريكيّة، وهو كان كاهنًا ثمّ مطرانًا معترفًا بالإيمان في ماردين، ثمّ في حلب، وبعدها بطريركًا لمدّة 39 سنة، وقد أعلن أنّ أحلى أيّام حياته كانت في الإكليريكيّة!"
ختم البطريرك كلمته إلى الإكليريكيّين بالقول: "تذكَّروا إذًا أنّ فترة الحياة الإكليريكيّة هي نعمة كبيرة يهبكم الربّ إيّاها كي تتحضّروا لعيش دعوتكم. بارككم الربّ بنعمته".